أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الكرملين ينظر بأقصى درجات السلبية إلى كل الإنذارات، بما فيها مطالبة الولايات المتحدة لتركيا بالتخلي عن صفقة أس-400 مع روسيا.
وقال بيسكوف للصحفيين في رد على سؤال بشأن رؤية الكرملين حول تصريحات أعلنتها قناة "سي إن بي سي" الأميركية عن مصدر لها قال إن واشنطن أعطت أنقرة مهلة أسبوعين للتخلي عن صفقة منظومة إس-400 مع موسكو: "نحن بوجه عام ننظر إلى هذا بسلبية، ونعتبر مثل هذه الإنذارات غير مقبولة".
وتخشى الولايات المتحدة والأعضاء الآخرون في حلف شمال الأطلسي الذين يمتلكون مقاتلات إف-35 أن يتمكن الرادار الخاص بمنظومة إس-400 من رصد وملاحقة المقاتلات مما يحد من قدرتها على تفادي الأسلحة الروسية.
وتقول أنقرة إن المخاوف الأميركية مبالغ فيها وتحث واشنطن على تشكيل مجموعة عمل لتقييم المخاطر التي قد تمثلها منظمة إس-400 على المقاتلة إف-35.
وتم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" لتركيا في كانون الأول 2017 في أنقرة. وتحصل تركيا بموجب هذه الاتفاقية على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس-400"، جزئيا.
وأثار نبأ تعاقد تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية حفيظة واشنطن، التي ترى ضرورة أن تشتري تركيا تقنيات عسكرية من صنع أميركي أو أطلسي، كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
أعلنت تركيا أنها لن تتخلى عن صفقة شراء منظومات صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز "إس - 400" وأن الدفعة الأولي من هذه الصواريخ ستصل إلى البلاد في تموز/يوليو هذا العام، ومن جانبها تزعم الولايات المتحدة الأميركية، أن منظومات صواريخ "إس - 400"، لا تتطابق ومعايير حلف الناتو مهددة تركيا بفرض العقوبات على امتلاكها المحتمل، بل وأعلنت مرارا، أنه بإمكانها تأخير أو إلغاء عملية بيع أحدث طائراتها من طراز "إف- 35" لأنقرة، خاصة وأن تركيا تعتبر إحدى الدول الأعضاء في البرنامج الدولي الأميركي الخاص بتصنيع الطائرة "إف-35"، لكن تركيا أعلنت أكثر من مرة هي الأخرى أن منظومات صواريخ "إس - 400"، لا تعد تهديدا بالنسبة لطائرات "إف - 35".