أوضح عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم ان "زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد الى بيروت هي استكمال للزيارة السابقة التي قام بها الاسبوع الماضي، وبالتالي كان البحث في ترسيم الحدود"، مشيراً إلى "ضرورة التفاهم حول آلية للبحث في موضوع الترسيم وفق الرؤية التي طرحها لبنان".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، اعتبر هاشم أن "امكانية الوصول الى مثل هذا التفاهم ممكنة ومردّها بالدرجة الاولى الى وحدة الموقف اللبناني الذي شكّل العلامة الفارقة الجديدة التي فرضت نفسها على واقع ازمة الترسيم والوساطة التي تقودها الولايات المتحدة"، لافتاً إلى "امكانية تأليف لجنة ثلاثية - على غرار الاجتماعات الثلاثية الدورية التي تنعقد في أحد مقار الأمم المتحدة في رأس الناقورة بين لبنان واسرائيل برعاية "اليونيفيل"- هذا الى جانب الحضور الاميركي، مشددا على ضرورة ان يكون هناك تزامناً في ترسيم الحدود البرية والبحرية، الامر الذي يصر عليه لبنان تأكيدا لحقه ".
ولم يفصل هاشم بين "التحرك الاميركي الذي يقوم به ساترفيلد وصفقة القرن التي تعدّ واشنطن لتنفيذها حيث الخطوة الاولى في هذا المجال اعلان الولايات المتحدة، منذ يومين، عن عقد "ورشة عمل" اقتصادية في البحرين في أواخر حزيران المقبل للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترامب المقبلة للسلام في الشرق الأوسط، "صفقة القرن"، معتبراً أن "الولايات المتحدة تسعى الى اتفاق حول ترسيم الحدود من اجل خلق جو ومناخ اقل توترا الامر الذي يضيف نقطة ايجابية امام المدعوين الى اجتماع البحرين، وهذا ما يمكن للبنان ان يستفيد منه".
وشدد على ان "مصالح الآخرين لا تعنينا بل مصالحنا هي الاساس"، مكررا ان "موقف لبنان ينطلق من حقيقة راسخة، ومطلب حق، ويستند الى الموقف الوطني الجامع"، مؤكدا ان "لبنان لن يتساهل في هذا الموضوع الذي يعتبره اساسيا ووطنيا ويعوّل عليه، ولن يتراجع مهما كانت الضغوط".