أكد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب أن "البلاد اليوم تعيش أجواء الفرص الضائعة في ظل الإنكماش المرافق لأجواء الموازنة "والإضرابات على الخبرية". الواقع الإقتصادي لا يوفر فرصا جديدة للعمل، بل يزيد من بطالة جديدة للخريجين الجدد".
وفي كلمة له خلال توقيع وزير الصناعة وائل ابو فاعور مع ثمانية رؤساء وممثلي رؤساء جامعات لبنانية، مذكرة تفاهم تهدف الى "إشراك الطلاب الجامعيين بعد تدريبهم، في الكشف الدوري على المؤسسات الصناعية لناحية تطبيق المعايير الاساسية المتعلقة بسلامة الغذاء، أوضح شهيب "أننا نلتقي اليوم، وزارة الصناعة، ووزارة تربية، وجمعية الصناعيين، وجامعات وازنة تعد طلابا في اختصاصات مطلوبة لصناعات غير تقليدية، تساهم فيد تعزيز النمو، ورفع إمكان منافسة الصناعات الأجنبية عبر تخفيف كلفة الانتاج وخلق أسواق تنافسية داخليا وخارجيا، وذلك من خلال "جودة الإنتاج" التي هي هدف لمثل ورشة العمل التي تجمعنا".
وشدد على ان "التعاون بين الإدارات مطلب دائم، فقد أنتجنا حينما تعاونا بين وزارتي الصحة والزراعة، وائل وأنا، حملة سلامة الغداء. واليوم مثل هذا التعاون مع جامعات استطاعت أن تحدد مكامن الخلل في النهوض بمثل هذه القطاعات. إن هذا اللقاء هو خطوة متقدمة وصولا إلى سلامة الصناعات الغذائية وهو الهدف".
وأشار شهيب الى "أننا نحن كوزارة تربية، في مجال التعليم وفي مجال التعليم المهني والتقني، نسعى إلى توجيه الطلاب إلى الاختصاصات المطلوبة والتي تحتاج إليها سوق العمل بعيدا عن التقليدي. لدينا في معاهد التعليم المهني والتقني إختصاص مراقب صحي على مستوى البكالوريا الفنية B T ، واختصاص الرقابة الصحية وسلامة الغذاء على مستوى الإمتياز الفني T S ، والإجازة الفنية L T . ونحن على استعداد لتوسيع تدريس هذه الإختصاصات وإضافة اختصاصات جديدة في هذا المجال على ضوء حاجة سوق العمل ، وقد شكلنا لجنة مشتركة من أخصائيين في وزارتي التربية والصناعة ، لربط التعليم المهني والتقني بسوق العمل وننتظر تقريرها . ولدينا أيضا معهد الصناعات الغذائية في البقاع والذي يعد أخصائيين في التصنيع الغذائي".
وأكد أن "سلامة الغداء لا تقتصر على الأطعمة أو الصناعات الغذائية، بل تشمل كل ما يتناوله الإنسان. الهواء ملوث، الماء ملوث، التربة ملوثة، في يوميات المدارس وحاجات الزراعة، نعمل على البدء بتوفير مياه صالحة في مدارسنا الرسمية، كما الأطعمة لمجتمعنا. نحن في التربية نعمل على كل ما من شأنه أن يحسن ويحمي صحة الطالب اللبناني لجهة ما يتناوله جسديا وفكريا. الشكر لمعالي وزير الصناعة صاحب نظرية "المطابق للمواصفات"، ولرؤساء الجامعات المشاركين، ولجمعية الصناعيين. المهم هو الإطلاق، والأهم هو الاستمرار".