تبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يدعوه فيها إلى القمتين الطارئتين، الإسلامية والعربية والقمة الخليجية حيث ستعقدان في آن واحد في مكة المكرمة في 25 رمضان الموافق في 30 مايو (أيار) الحالي.
وأفاد مصدر واسع الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» بأن مجلس الوزراء سيكلّف رئيس الحكومة سعد الحريري ترؤس الوفد اللبناني إلى القمتين وسينضّم إلى الوفد سفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة.
وأشار المصدر إلى أن الموضوع الساخن المطروح للنقاش هو الاعتداءات التي حصلت على دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ووفقا لما ورد في دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى قادة الدول الإسلامية والعربية والخليجية التي ستشارك في القمتين من تداعيات للهجوم الذي استهدف سفنا تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من «تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية».
وقال المصدر إن لبنان معني بهذا الأمن الإقليمي لأن أي اشتباكات عسكرية أميركية - إيرانية قد تتوسع لتصل شظاياها إلى لبنان أن طلبت طهران من «حزب الله» مساندتها عسكريا ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في حال دخلت تل أبيب المواجهات العسكرية. وذكر المصدر أن الرئيس الحريري سيطلع المشاركين على موقف لبنان من مكافحة الإرهاب وعلى الأداء الرفيع المستوى للأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة هذه الآفة.
وستكون قمتا مكة مناسبة للقاءات سيعقدها الحريري مع قادة الدول المشاركين لإطلاعهم على الأوضاع في لبنان لا سيما قضية النازحين السوريين وعلى ما تعده الحكومة من ميزانية تقشفية للحصول على المساعدات التي تقررت في مؤتمر «سيدر».