هدّد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على مرتكبي اعتداءاتٍ في مالي استهدفت قوّة حفظ السلام الأمميّة (مينوسما)، وذلك في بيان صدَرَ غداة مقتل عنصر نيجيري في قوّة الأمم المتحدة.
وأدان المجلس بـ"أشدّ العبارات" الاعتداءات التي استهدفت السّبت عربات لقوّة مينوسما في تومبوكتو وتيساليت وأدّت إلى مقتل جندي نيجيري وإصابة العديد من الجنود الأمميّين، طالباً من "حكومة مالي التحقيق سريعاً" في هذه الأحداث و"تقديم مرتكبيها إلى العدالة".
وجاء في البيان الذي تبنّاه الأعضاء الـ15 بمجلس الأمن أنّ "المشاركة بالتّحضير والتّوجيه والدعم وتنفيذ تلك الهجمات ضدّ عناصر مينوسما تُشكّل قاعدةً لفرض عقوبات، تطبيقاً لقرارات الأمم المتحدة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أدان السبت الهجمات الأخيرة ضدّ مينوسما، معتبراً أنّها يُمكن أن ترقى إلى "جرائم الحرب". وقال إنّ مقتل الجندي النيجيري تسبّب به "مهاجمون مسلّحون مجهولو الهوية".
وحضّ مجلس الأمن في بيانه الأطراف في مالي على "التّطبيق الكامل" لاتّفاق السلام "من دون مزيد من التأخير"، معتبراً أنّ "التنفيذ الكامل للاتّفاق، والجهود المكثّفة للتغلّب على التهديدات" هما أمران يُمكن أن يُساهما "في تحسين الوضع الأمني في مالي".