أكد وزير الصحة العامة جميل جبق أنه تمكن من خلال حيازته على ثقة اللبنانيين والتزام الشفافية في عمل وزارة الصحة، من تجاوز الهواجس الدولية والأميركية التي تحدثت لدى تسلمه منصبه عن إمكان تحويل أموال وزارة الصحة اللبنانية وما تحصل عليه من دعم لصالح "حزب الله"، مشيرا الى أن "حزب الله عمد بدوره إلى ضمان عدم تأثير العقوبات المفروضة عليه، على وزارة الصحة، من خلال الاتفاق مع رئيس الجمهورية على اختيار شخص حائز على ثقة الحزب إنما غير حزبي، ليتولى مهام الوزارة".
وفي حديث لوكالة "أسوشييتد برس"، أوضح أن اللقاءات التي عقدها مع ممثلي مختلف المنظمات الدولية والسفراء الأجانب "أزالت الهواجس التي كانت موجودة على الصعيد الدولي وبات واضحًا لهم، أن ليس لدي انتماء سياسي"، مجددا التأكيد أنه يعمل لكل اللبنانيين، "ولست عضوا في حزب الله، ولكن الحزب اختارني لمنصب وزير الصحة لثقته بي، كما عالجت العديد من مسؤولي الحزب الذين يعلمون مدى الشفافية التي أعمل بها".
ونفى جبق التقارير الإعلامية التي ذكرت أنه الطبيب الخاص للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قائلا: "لم يحصل لي هذا الشرف"، جازما أن "الحكومة اللبنانية لن توافق على أي مراقبة دولية لكيفية صرف أموال وزارة الصحة"، مؤكدًا أن "هذا الأمر يتم بتدقيق محلي ورقابة داخلية مطلقة الشفافية".
وأوضح أن الجولات التي قام بها في مختلف المناطق اللبنانية تشكل تأكيدًا على عدم انحيازه كوزير للصحة لـ"حزب الله" أو لفريق واحد من اللبنانيين، فـ"حزب الله" ومؤسساته جزء من المجتمع اللبناني والهدف حصول كل المجموعات المدنية العاملة في لبنان على الدعم الصحي الذي تقدمه وزارة الصحة بشكل عادل، معتبرا أن حصوله على ثقة الرأي العام يعود إلى الحملة الناجحة التي خاضها في ملف الدواء والتي أدت إلى تخفيض سعر عدد كبير من الأدوية، وقد وصل هذا التخفيض إلى خمسين في المئة لعدد من أدوية الأمراض المزمنة والإلتهابات.