قال مشرع أميركي جمهوري بارز يوم الجمعة إن "التهديد الإيراني الذي رصدته المخابرات الأميركية - وأشعل المنطقة وتسبب في انتشار عسكري أميركي في الشرق الأوسط وتصاعد التوتر في جميع أنحاء المنطقة - كان محددا للغاية ويتضمن احتمال خطف وقتل جنود أميركيين".
وقال النائب مايكل ماكول، من ولاية تكساس، الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، لوكالة "يو إس إيه توداي" يوم الجمعة حول المعلومات الاستخباراتية التي دفعت البنتاغون إلى نشر حاملة طائرات، إلى جانب قاذفات بي 52 والقوات العسكرية الأخرى، في الشرق الأوسط: "إلى الحد الذي يمكنني مناقشته كانت بواسطة رجال الاستخبارات".
وقال مسؤولو إدارة ترامب إن هذه الخطوة اتخذت لمواجهة ما وصفوه بأنه "تهديدات ذات مصداقية من إيران للقوات الأميركية في المنطقة".
وقال مكول إن "مسؤولي المخابرات الأميركية علموا أن قائد فيلق القدس الإيراني، وهي وحدة من القوة العسكرية الإيرانية، قابل الميليشيات الإيرانية بالوكالة وقال: "نحن نستعد لخوض حرب بالوكالة واستهداف الأميركيين".
وقال إن الرسالة نفسها سلمت إلى جماعة تابعة لحزب الله اللبناني.
وأضاف ماكول:"إحدى خلايا حزب الله معروفة بعمليات الخطف والقتل، وكان توجيهها هو الدخول وقتل الجنود الأميركيين وخطفهم".
وأدلى ماكول بهذه التعليقات في مقابلة قصيرة مع USA TODAY بعد إلقاء ملاحظات حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة في مؤسسة التراث، وهي مؤسسة بحثية محافظة.
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية في وقت سابق بعض تفاصيل هذا التهديد، نقلاً عن مصادر لم تسمها.
وتقول "يو إس توداي" إن قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، شخصية قوية للغاية داخل البلاد وعبر المنطقة. ويقول الخبراء إنه ساعد إيران على توسيع مجال نفوذها من خلال قوات بالوكالة في لبنان والعراق وسوريا".
وبحسب العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي — عالج العديد من قضايا الإرهاب البارزة في تحليل في الخريف الماضي علي صوفان: "بدون شك، سليماني هو أقوى جنرال في الشرق الأوسط اليوم".
وأضاف صوفان:"أكثر من أي شخص آخر، كان سليماني مسؤولاً عن إنشاء قوس من النفوذ — والذي وصفته إيران بـ"محور المقاومة "- الممتد من خليج عمان عبر العراق وسوريا ولبنان إلى الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط".
وحتى الآن، قال كبار مسؤولي إدارة ترمب، بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبو، إن الولايات المتحدة لديها تهديدات محددة وذات مصداقية بأن إيران أو وكلائها قد يستعدون لهجمات ضد القوات الأميركية أو أهداف أمريكية في المنطقة، لكنهم لم يقدموا تفاصيل.
وبالإضافة إلى نشر البنتاغون لقوات، أمرت وزارة الخارجية يوم الأربعاء جميع الموظفين غير الضروريين بمغادرة العراق على الفور.
وللولايات المتحدة أكثر من 5000 جندي يتمركزون في العراق.
وتقول "يو إس توداي" إن ماكول "لم يرد مباشرة على سؤال حول التقارير الجديدة التي تشير إلى أن التحركات العدوانية المتزايدة من جانب كل من إيران والولايات المتحدة ربما كانت مدفوعة من خلال قراءة خاطئة للتهديدات الاستخباراتية".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس أن المسؤولين الإيرانيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تخطط لشن هجوم ودفعت طهران إلى الاستعداد لشن هجمات مضادة محتملة.
وأفادت "ذي جورنال" أن مسؤولي المخابرات الأميركية ربما أساءوا قراءة الإجراءات المضادة الإيرانية باعتبارها عدوانًا، مشيرة إلى أن هناك انقسامات داخل إدارة ترمب حول معنى المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها في الأسابيع الأخيرة.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق على تصريحات ماكول أو قصة "وول ستريت جورنال". ولم يرد المتحدث باسم مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس على الفور على الأسئلة المتعلقة بهذه الأمور.