وتشارك كلتا الدولتين عمليا الولايات المتحدة ضغوطها لتغيير سلوك طهران، وتقودان معا تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين.
وقال مصدر بقطاع النفط الإماراتي ردا على سؤال بشأن سبب الإشارة للسفن في بيان الإمارات المبدئي على أنها سفن تجارية وليست ناقلات نفط “أحيانا تحتاج لأن تكون دبلوماسيا، لا يمكننا أن ندمر سمعة اقتصادنا. الآخرون يتطلعون لزعزعة مصداقيتنا”.
وفي حين زادت التوترات بين واشنطن وطهران بشأن العقوبات والوجود العسكري الأميركي في المنطقة، توازن الإمارات بين الانخراط في جهود تحجيم إيران من ناحية وحماية مصالحها الاقتصادية كمركز للسياحة والمال والتجارة في الشرق الأوسط من ناحية أخرى.
وقال دبلوماسي غربي لوكالة رويترز إن الإمارات تتبع أسلوبا حذرا لأنها لا تريد “متاعب عند عتبة دارها”، وقال دبلوماسي آخر “طريقة الإمارات أكثر براغماتية واستراتيجية”.
وقال دبلوماسيون غربيون إن الإمارات تشترك مع الرياض في أهدافها، لكنها بخلاف المملكة تملك اقتصادا متنوعا أكثر انكشافا على الصدمات الإقليمية.
وقال مصرفي يتخذ من دبي مقرا له ويعمل في قطاعي الطاقة والملاحة “تحاول السلطات الإماراتية تحقيق توازن دقيق لأن هذا مركز أعمال”، وأضاف “صدرت الأصوات الملائمة.. لا أجراس إنذار”.
وقال ستيفن هيرتوغ الأستاذ المساعد بكلية لندن للاقتصاد إنّ “من غير المرجح أن يؤثر حادث الناقلات على السياحة وأنشطة الأعمال حيث يتطلب الأمر على الأرجح هجوما يسقط ضحايا مدنيين ليغير الأجواء بشكل جوهري”.
ويقول محللون إن الهجمات تهدف على ما يبدو لاختبار عزم واشنطن وحلفائها في الخليج دون إشعال حرب عن طريق كشف نقاط الضعف في تأمين مسار رئيسي لشحن النفط.