لفت رئيس الحكومة سعد الحريري إلى أن "الكلام عن البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير في مناسبة رمضانية ليس مجرد تكريم له بل هو تعبير صادق عن رسالة لبنان التي تجمعنا مسلمين ومسيحيين في حياة مشتركة ترعاها الدولة ومؤسساتها الشرعية"، مشيراً إلى أن "الممارسة السياسية تقدم احيانا صورة مشوهة عن الشراكة، فاللبنانيين توافقوا على صيغة ونحن نريد ترجمة الشراكة من خلال المؤسسات وتحديدا على طاولة الحكومة".
وخلال حفل افطار في السراي الكبير، أشار الحريري إلى أن "الحكومة تتصدى بكل جدية لاسباب الهدر وعندما نقول ان السلطة التنفيذية هي مجلس الوزراء مجتمعا فهذا يعني ان طاولة الحكومة هي خط الدفاع الاول عن تطبيق القوانين"، لافتاً إلى أنه "عندما يتحول مجلس الوزراء الى متاريس سياسية تتعطل السلطة التنفيذية وتتوقف الدولة عن العمل والكل في الحكومة مسؤول وما من جهة على طاولة الحكومة تستطيع ان تتنكر للقرارات التي تتخذ سواء بالتوافق او بالتصويت".
وأضاف: "انا ناشط على خط التوافق والتوصل الى سياسات مالية واصلاحات ادارية بتوافق من الجميع ولن اخوض غمار المزايدات"، مشيراً إلى أن "هناك بيان وزاري جرى التوافق عليه والمسؤولية توجب ترجمة هذا البيان ولدينا برنامج توافقنا عليه وعرضنا في سيدر وهذا يشكل فرصة للبلد ويحتاج لقرارت جريئة لوفق النزيف المالي".
وتابع: "ما نتوصل اليه اليوم سيكون بلا جدوى اذا قررنا تأجيل القرارات الملحة لمدة سنة او ستة اشهر والقرار بيدنا وعلينا ان نبادر".