طالبت وندي شرمن كبيرة المفاوضين الأمريكيين خلال المفاوضات النووية مع الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالعمل من أجل إنقاذ الاتفاق النووي وأداء دور أقوى لدعم إيران لتجنب وقوع الحرب بينها وبين الولايات المتحدة.
وأضافت شرمن أن أحد أهم الطرق لدعم إيران هو تفعيل آلية ايسنتكس للتبادل المالي مع إيران، وطالبت شرمن أوروبا بدفع تكلفة تفعيل تلك الآلية التي ستتبعه عقوبات أمريكية.
إقرأ أيضًا: إيران وأميركا: الصراع على الديمقراطية!
ومن جهة أخرى أنذر الرئيس بوتين أوروبا وأمريكا بالكوارث التي تتبع خروج إيران من الاتفاق النووي مطالبًا إيران بالبقاء في الإتفاق مهما يكن تكلفته لأن الجميع سينسون لاحقًا أن واشنطن هي من انسحبت من الاتفاق النووي أولًا وسيتهمون طهران، وأكد بوتين على أنه روسيا قد فعلت ما كان بوسعها وأنها ليست فرقة اطفاء.
وهكذا تدعو الدبلوماسية الأمريكية الساعة وندي شرمن، أوروبا بدفع تكلفة إبقاء إيران على الاتفاق النووي بينما الرئيس الروسي بوتين يقول إن أوروبا لا حول لها ولا قوة من أجل إنقاذ الاتفاق النووي الذي بدءت أمريكا بتخريبه منذ عام لدفع إيران باتخاذ خطوة مماثلة.
إقرأ أيضًا: فخ تفجيرات الفجيرة للولايات المتحدة
ويرى بوتين أن إيران وحدها هي التي تستطيع من إنقاذ الاتفاق. ولكن ما فائدة إيران من البقاء في الاتفاق النووي لوحدها بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وإرغامها جميع دول العالم بالانسحاب عنه عمليا؟ ان الفائدة الوحيدة المترتبة هو تجنب الحرب.
إذًا، ان إيران منذ يومين بدأت بتجميد التزامها بتعهداتها لتصدير الفائض من الماء الثقيل واليورانيوم المخصب وتستعد لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم بعد انسحابها من الإتفاق النووي، ويرى بوتين ان لا فائدة في انسحاب إيران من الإتفاق من دون أن يتساءل عن فائدة بقاءها في الإتفاق النووي الذي كان ينظر الجميع له كانجاز كبير للدبلوماسية في حين ان الجميع يبحث عن مهرب عن الالتزام بتعهداته التي صرح نص عليها المخطط الشامل للعمل المشترك.