لفت رئيس الرابطة المارونية نعمة الله أبي نصر، في تصريح بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل على رأس وفد من الرابطة الى أن "هذه زيارتنا الاولى لباسيل بعد انتخاب المجلس الجديد للرابطة، وستكون لنا سلسلة اجتماعات نظرا للموضوعات المهمة ذات الإهتمام المشترك والتي لا بد من التصدي لها بروح المسؤولية والإنفتاح والتشبث بالحق الوطني والإنساني"، موضحا أن "أبرز هذه الموضوعات حق المتحدرين من اصل لبناني في الحصول على جنسية وطنهم الأم إذا كانوا لم يختاروا جنسية من إحدى الدول التي انفصلت عن جسم السلطنة العثمانية البائدة. وهذا الحق لا ينطلق من اعتبار سياسي بل هو من حقائق التاريخ ،وله بعده الإنساني".
وبين أبي نصر أن "تكريس هذا الحق بالقانون وتسهيل استعادة الجنسية وفق الآليات القانونية المعتمدة يُسهم الى حد بعيد في جذب اهتمام المنتشرين لوطن الآباء والأجداد وربطهم به خصوصا اذا اقترن ذلك بحقوق سياسية كالإقتراع في أماكن وجودهم، والترشح الى النيابة والتمثيل في السلطة التشريعية"، مشيرا الى أن "الموضوع الأكثر إلحاحاً الذي تم التطرق إليه فهو معضلة النزوح السوري وضرورة حلها بكل الوسائل المتاحة لتأمين عودتهم الى بلدهم نظراً لخطورة الموضوع وتداعياته المباشرة على الكيان اللبناني برمته".
وشدد على أن "هذا موضوع سيادي بامتياز والرابطة ستتابعه وتبحث في أمر عقد مؤتمرٍ ثانٍ يخصص لمسألة النازحين، في أقرب وقت ممكن. كما بحثنا في كيفية تحقيق التوازن والشراكة الحقيقية على الممارسة والتعيينات في إدارات الدولة ومؤسساتها بين جميع الطوائف"، مضيفا: "نقلنا الى باسيل رغبة الرابطة في التعاون على جميع المستويات من أجل مصلحة لبنان وعيشه الواحد بتكافؤ وتوازن والرابطة تؤكد مجدداً توجهها التاريخي برفض التلاعب بديموغرافية لبنان عن طريق التوطين وعدم معالجة أسباب الهجرة وهستيريا بيع الارض من غير اللبنانيين خصوصاً و أن معظم الأجانب الذين ابتاعوا أراضٍ لم ينفذوا الغاية التي من أجلها أعطيت تراخيص تملُكِهم لها".