طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب العرب والمسلمين بان ينهجوا سبيل الحق وينتصروا لقضايا امتنا واوطاننا، فيتشبثوا بنهج المقاومة والممانعة في مواجهة المشروع الاستعماري الذي غرس الكيان الصهيوني في بلادنا ليكون مركزا لبث الفتن ونسج المؤامرات، فكانت نكبة فلسطين وما تلاها من نكبات نقطة تحول في الهاب منطقتنا ونشر الشر وبث الفتن والارهاب في ربوعها، بيد ان المقاومة بقواها الباسلة وتضحيات مجاهديها وصمود شعبها حولت النكبات الى انتصارات بدءاً باسقاط اتفاق 17 ايار ودحر الاحتلال في ايار عام 2000 وتحرير غزة وانتصاراتها المتلاحقة مروراً بنصر تموز وصولا الى افشال المؤامرة على سوريا .
وراى سماحته ان انجازات محور المقاومة والممانعة المتوجة بدماء الشهداء وصبر الجرحى والاسرى وعزيمة شعوبنا على المقاومة شكلت ولا تزال ضمانة النصر وطريقاً للتحرر وسبيلا لتحقيق العزة، من هنا فان ما يسمى صفقة العصر محكومة بالسقوط والفشل، والنصر سيظل حليفاً للمجاهدين الصابرين المتوكلين على ربهم. ونحن اذ نتوجه بتحية الاكبار والتقدير الى شهدائنا الابرار ومقاومينا الشجعان فاننا نطالب اهلنا بالصبر والتمسك بنهج بالوحدة ودعم خيار المقاومة.
واكد ان العقوبات الاميركية الجائرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية محكومة بالفشل، وهي لن تثني ايران عن المضي في دعمها للمقاومة ونصرتها للشعب الفلسطيني، فهذه الدولة المباركة التي جعلت من نصرة الحق وحفظ الاسلام والانتصار للمستضعفين شعارا لمسيرتها المقاومة للاستعمار لن تخضع مهما بلغت الصعوبات، وستنتصر على قوى الشر والظلم بعون الله تعالى وحكمة وشجاعة قيادتها ومجاهديها ووعي وصبر شعبها.
وطالب سماحته اللبنانيين ان يتضامنوا في مواجهة الضغوط الاميركية والتهديدات الاسرائيلية ويتحلوا بالصبر والحكمة فيحصنوا وحدتهم ويتمسكوا بمعادلة القوة التي حمت لبنان وحررت ارضه ودحرت الارهابين التكفيري والصهيوني عنه، وننوه بالموقف اللبناني الموحد المتمسك بحقوق لبنان في تحرير ارضه وترسيم حدوده البرية والبحرية واستثمار ثرواته المائية دون التفريط باي نقطة ماء منها.