تمضي الإدارة الأميركية قدمًا في إستراتيجيتها للضغط على إيران وحزب الله وفق خارطة طريق تحاصر أنشطتهما العسكرية والتجارية، في لبنان ودول عديدة من الشرق الأوسط والعالم.
في غضون ذلك، أدانت محكمة اتّحادية في مانهاتن أميركيًّا من أصل لبناني يُدعى علي كوراني (34 عامًا) بالإنتماء إلى "حزب الله" وبالمساهمة في خطط لشنّ اعتداءات لصالح الحزب.
وقد أُدين بالتُهم الثماني الموجّهة ضدّه، بينها المشاركة في مؤامرة بهدف حيازة أسلحة لإرتكاب جريمة، وهي تهمة عقوبتها السجن المؤبّد.
وعلى أثر محاكمة استمرّت 8 أيّام، قال مكتب المدّعي العام الفدرالي في مانهاتن جيفري بيرمان، إنّ "الحكم على كوراني المولود في لبنان والحاصل على الجنسيّة الأميركيّة عام 2009، سيصدر في 27 أيلول المقبل"، مشيرًا الى أن "كوراني أُدين بجرائمه، في محكمةٍ تقع بجوار أحد المواقع التي أرادَ استهدافها".
وبحسب التحقيق، أقدَم كوراني بشكل خاصّ على جمع معلومات عن الأمن وطريقة العمل في مطارات عدّة في الولايات المتحدة، بينها مطار جون إف كينيدي بنيويورك، وراقب مباني عائدة إلى قوّات الأمن في مانهاتن وبروكلين".
علمًا، أن "كوراني وصل إلى الولايات المتحدة عام 2003، بعدما خضع بحسب المصدر نفسه لتدريبات عدّة في معسكرات لحزب الله بلبنان، وكان يتلقّى مباشرةً أوامر من عناصر في الحزب".
ويُشار هنا، إلى أنه "في نيسان الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على اللبناني قاسم محمد شمس وشركته للخدمات المالية في شتورة بتهمة نقل أموال نيابة عن منظمات تهريب المخدرات وحزب الله".
وفي الشهر نفسه، "أعلنت الخزانة الأميركية تخصيص جائزة مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إلقاء القبض على ثلاثة من قادة حزب الله المسؤولين عن عملياته المالية، هم: أدهم طباجة، وعلي شرارة، ومحمد بزي".