قال العلامة السيد محمد حسن الامين في تصريح، لمناسبة وداع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير:"لا شك أن ردود الفعل المتأسفة والمتألمة لوفاة البطريرك نصرالله بطرس صفير، تكاد تشمل جميع اللبنانيين وليس المسيحيين فحسب، وهذا نتيجة شعور من الناس بصدق مواقفه الوطنية. فقد كان البطريرك الراحل رجل مبادىء، ولعب دورا سياسيا ووطنيا حاسما في اصعب الظروف التي مر بها لبنان أثناء الحرب الاهلية وبعدها، وبالتالي فهو خسارة وطنية سيفتقدها لبنان، كما سنفتقد جميعا هذا الوجه المشرق، والروح الوطنية الحية، وشجاعة الموقف مع دماثة الأخلاق والسيرة".
وتابع:"قد أتيح لي الاجتماع مع الراحل الكبير أكثر من مرة، فأدركت سر المحبة التي يكنها له اللبنانيون، وأدركت أنه يمثل رجل الدين المسؤول، الذي لا يتخلى عن مسؤوليته الوطنية في أسوأ الظروف وأكثرها صعوبة، فهو بالواقع كان شخصية استثنائية بكل ما للكلمة من معنى. نسأل الله له الرحمة وخير الجزاء".