تربطُ البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، علاقة محبّة وإحترام بـِ حزب القوّات اللّبنانيّة، الذي يُعبّر عنها ويتفاخر بها في كلّ مناسبة حزبيّة ووطنيّة، وهذا ما أكّدت عليه وزيرة الدّولة لِشؤون التنمية الإداريّة، الدكتورة مي شدياق.
وفي حديثٍ خاصّ مع موقع "لبنان الجديد"، شدّدت شدياق على إصرار القوّات اللّبنانيّة على مواكبة جثمان الراحل صفير من مُستشفى "أوتيل ديو" إلى بكركي، لما يعنيه هذا الرمز الكبير لكلّ اللّبنانيّين ولكلّ من آمن بالسيّد، الحرّ، المُستقلّ، لكلّ من إستند وأسند ظهره إلى غبطة البطريرك صفير الذي كان الدعم الأكبر في طريق النضال لِحرّيّة لبنان واستقلاله في الوقت الذي كان لبنان تحت الوصاية والإحتلال، على عكس التيّار الوطني الحرّ لم يواكب جثمان البطريرك الراحل صفير إلّا في اليومين السابقين.
وقالت:" الراحل وقف إلى جنبنا في الوقت الذي كنّا نُحارب به حيثُ كان هناك قيادي في السجن وقيادي آخر في المنفى، ولم تعد الطائفة المسيحيّة قادرة على التعبيير عن رأيها وكانت نجدتها الوحيدة البطريرك الراحل صفير ليُحافظ على كيانهم ووجدانهم من خلال كلمته الصلبة، هو من أخذ المواقف القويّة والصارمة هو صاحب مقولة: "قلنا ما قلناه"."
وتابعت شدياق:" صفير هو الذي رفض إلى الإنصياع وزيارة سوريا في ظلّ الإحتلال السوري ونظام الأسد الذي كان يحتلّ الأرض اللبنانيّة ويعتقل ويسجن الشعب اللّبنانيّ".
و اعتبرت شدياق أنّ صفير هو تاريخ من لبنان وقرن مجيد لا يتكرّر، قائلةً:" هو الذي طالب باحترام لبنان وكيانه وهو كان متواضعًا بسيطًا لم يُفرّق بين اللّبنانيّين حتى الهيئات العمّاليّة والشعبيّة التي كانت تلجأ إليه لتستنجد به لتطلب دعمها بحقوقها".