لا تخفت أصوات وصرخات أبناء منطقة بعلبك الهرمل، بوجه النواب والوزراء الذين من المفترض أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه سكّان هذه المنطقة المحرومة من أدنى حقوقها، ولكن "لا حياة لمن تنادي" فسكّان هذه المنطقة لا يحصّلون سوى الوعود الواهية وما زال أبناؤها يعيشون على أمل جديد بأن "بكرا أحلى".
فالمناشدات بتغيير واقع منطقة البقاع التي تحتاح إلى مشاريع إنمائية كثيرة للنهوض بها من تأمين الكهرباء والمياه وتحسين شبكة الإتصالات والإهتمام بالطرقات، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للمزارعين وفتح الأسواق التصريفية لمزروعاتهم، عدا عن إعادة إحياء مشروع سدّ اليمونة ونهر العاصي، وغيرها من المشاريع والخطط الإنمائية الشاملة التي تضمن حياة كريمة لأهل المنطقة والتي أصبح ملفّها منسيًا في الأدراج حتى إشعار آخر.
يتساءل سكّان المنطقة عن سبب هذا الإستهتار بهم وبمستقبل أولادهم... يتساءلون عن المشاريع التي أوهموا بها ولم يسمعوا عنها إلاّ من خلال نشرات الأخبار والتقارير الصحفية، هذه التساؤلات التي كانت وما زالت مبهمة وغير مجاب عنها في انتظار تحرّك المسؤولين.
إقرأ أيضًا: فتاوى داعش في رمضان: من لا يحب التنظيم لا يُقبل صيامه!
"عالوعد يا كمون" بهذه العبارة وصف الناشط في المجتمع المدني لموقع “لبنان الجديد وإبن بعلبك أحمد عواضة، الوعود التي يعطيها كلّ السياسيين لأهالي بعلبك الهرمل، لذلك قام وبمجهوده الشّخصي بإطلاق حملة "منكم ولكم من أجل مكافحة الفساد وإلقاء الضوء على هموم المواطن"على مختلف الأراضي اللبنانية، حيث يقوم بمقابلات مع الناس وتوثيق ما تُعاني منه هذه المنطقة من أضرار في البنى التحتية وتلوّث المياه وغيرها من مشاكل وهموم السكّان.
وأكّد عواضة خلال حديثه :"لم نلقى أيّ تجاوب في بادئ الأمر من قبل، لكنّ الوضع تحسّن منذ حوالي 3 أشهر وهناك تجاوب بنسبة 25% من قبل بلديّة بعلبك وهي نسبة جيّدة بالنسبة لي كبداية".
وطالب عواضة من جهة أخرى عدم تدخّل أي جهة سياسية في انتخابات البلدية، قائلاً "نريد أن تكون البلدية مسؤولة من أهلها من دون تدخّل أيّ تنظيم في هذه المسألة"، وتابع: "على السياسيين ترك هذه المسألة لأهل المنطقة".
وأردف عواضة: "هناك إهمال كبير في بعلبك الهرمل وعكار أيضًا، فالطرقات مثلاً بحالة يُرثى لها وعلى الفرد أن يخصّص ميزانية معيّنة لسيارته فقط بسبب وضع الطرقات المزري، عدا أنّ الأسواق خالية من الناس” خاتمًا: "بعلبك منكوبة".