أكّد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، أنّه "لن يتمّ الاتصال هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأنّ ذلك غير مجدٍ".
وقال إنّ هدف ترامب هو ممارسة المزيد من الضغوط على إيران، ولا جدوى من الاتصال به، لأنّه لم يصل مع كوريا الشمالية إلى نتيجة أيضاً.
وأكد خرازي أنّ الإيرانيين لا يثقون بالأميركيين، مذكراً بأنّهم خرقوا القوانين الدولية، وخرجوا من الاتفاق النووي المصادق عليه من قبل مجلس الأمن الدولي وصوتت أمريكا نفسها عليه.
ووصف خرازي، في تصريح لـ"فرانس 24"، الظروف الراهنة بالـ"خطيرة والحساسة جداً"، داعياً الجميع إلى الحذر لتجنب أي مواجهة.
وأكد أن خطر حدوث مواجهة قائم، وأنّ إيران جاهزة وستردّ بقوة على أيّ عمل عسكري أميركي، وأضاف: "الأميركيون يعرفون ذلك جيداً، ولهذا السبب لا يريدون الدخول في مواجهة".
وفي سياق آخر، وصف خرازي "تفجيرات الفجيرة" بـ"المشبوهة"، مؤكّداً أن لا علاقة لإيران بها، داعياً إلى إجراء تحقيقات لتبيان الضالعين بها.
وقال: "في مثل الظروف الراهنة الخطيرة يمكن تنفيذ مثل هذه الأحداث من قبل طرف ثالث لإثارة التوتر وعدم الاستقرار".
وأشار خرازي إلى أنّه لو استوجبت مصالح إيران الوطنية وحجم صادراتها إغلاق مضيق هرمز، فهي قادرة على ذلك.
وفي شأن الاتفاق النووي، أعرب خرازي عن أمله في أن تقوم أوروبا بـ"عمل ما" خلال مهلة شهرين للحفاظ على الاتفاق، كي لا تضطر إيران إلى اتخاذ إجراءات لاحقة أخرى.