أثار وزير التعليم الإيراني محمد بطحائي موجة غضب بين المنظمات المعنية بحقوق الأطفال والإيرانيين بعدما أعلن استعداد بلاده لإرسال أطفال المدارس للمشاركة في الحرب.
وبحسب ما أوردت وسائل إعلام إيرانية رسمية فقد صرح بطحائي قائلًا: "الآن، لدينا 14 مليون تلميذ في المدرسة، والذين على إستعداد التضحية بأرواحهم في حال ما تم الاحتياج إليهم، مثل فترة الدفاع المقدس (الحرب بين إيران والعراق)".
وعلى خلفية ذلك، أصدرت منظمة حماية حقوق الأطفال في إيران بيانًا على صحفتها الخاصة بموقع "إنستغرام" انتقدت فيه تصريحات بطحائي، وقالت إنه "أجدى بالوزير أن يسعى إلى إصلاح المدارس في المناطق المنكوبة التي اجتاحتها الفيضانات قبل شهرين"، كما دعته إلى "ضرورة التنبه إلى استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات بين طلبة المدارس".
وفي المقابل، انتقد الناشطون الإيرانيون دعوة توريط الأطفال في الحرب، ونشر بعضهم صورًا للوزير وابنه البالغ، داعين إياه وابنه إلى الذهاب بأنفسهم إلى ساحات القتال عوضًا عن الأطفال.
كما ذّكّر هؤلاء الوزير بأن "إرسال الأطفال إلى الحرب أمر غير شرعي"، بحسب ما أورد موقع "راديو فرادا" المتخصص في الشأن الإيراني.
يُشار هنا، إلى أن "طهران توقفت رسميًا عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، وقال مسؤول مطلع لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" أن "الإجراء جاء استجابة لأمر من مجلس الأمن القومي الإيراني".
كما يُشار، إلى أن "إيران كانت قد أبلغت الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا الأسبوع الماضي بقرارها التوقف عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الإتفاق، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة بصورة أحادية منه ومعاودتها فرض عقوبات على طهران".