ويحاذي خليج عُمان باكستان وإيران من الشمال، ودولة الإمارات العربية المتحدة من الغرب، وسلطنة عمان من الجنوب.
موقعه الاستراتيجي جعله ممرر شحن دولي حيوي، لصادرات النفط العالمية والتجارة بين الشرق والغرب، كون مياهه العميقة تسمح بمرور ناقلات النفط.
وقد شهدت المنطقة عبر التاريخ، رواجا هاما للحركة التجارية والمبادلات، فيما بين الحضارات الكبرى في الشرق كالهند والصين.
كما برز لخليج عمان دور محوري في محطات تاريخية بارزة مرت بها المنطقة، لعل أبرزها المعركة الخاطفة بين إيران والولايات المتحدة، التي نشبت عام 1988، وحسمتها واشنطن في يوم واحد عبر إغراق سفن وتدمير منصات نفط إيرانية.
حينها تم الحديث عن ممر خليج عمان، وأهميته بديلا لمضيق هرمز، وذلك للحفاظ على استمرارية تدفق النفط والحفاظ على أسعاره في الأسواق العالمية.
مضيق هرمز الذي لا تتواني إيران منذ عشرات السنين عن التهديد بإغلاقه، فكلما زادت ضغوط المجتمع الدولي على النظام الإيراني، زادت مناوراته في عدم الالتزام بالمواثيق الدولية، وعبثه بالاستقرار الإقليمي، ضاربا عرض الحائط القوانين والأعراف الدولية.