لفت المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، في افتتاحيّة العدد الجديد لمجلة "الأمن" الى أنه "بين فصح مجيد ورمضان كريم، عاش اللبنانيون أعياداً متواصلة مارسوا خلالها طقوسهم وشعائرهم الإيمانية بكل حرية من دون أن ينغّص عليهم حوادث وجرائم إرهابية، كالمشهد البشع الذي رأيناه في المجزرة الكبرى في كنائس سيريلانكا"، مشيرا الى أن " فسحة الأمن والأمان كانت واسعة ومطمئنة، وشكلت مظلّة على امتداد الوطن، بفضل ما بذلناه ونبذله يومياً في قوى الأمن الداخلي وبقية الأسلاك الأمنية والعسكرية، للسهر على تنفيذ القوانين، ولينعم المواطنون بهذا الهامش الواسع من الراحة والحركة على الرغم من كل الهموم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
ورأى أنه "لا شك في أن أبناء مؤسسة قوى الأمن الداخلي كانوا حراساً حقيقيين، وهذا واجبهم، على المعابد والمساجد ليدخلها المصلون آمنين. فهم ينتمون إلى هذا النسيج المتعدد الجميل الذي يتألف منه لبنان، ويمارسون طقوس جماعاتهم، لكنهم في الوقت نفسه جماعة قائمة بذاتها، هم أبناء مؤسسة ضاربة في عمق التاريخ اللبناني، ولهم تقاليدهم الخاصة في الانضباط المسلكي والأخلاقي وفي التراتبية الوظيفية بما يخدم هدفاً واحداً: تنفيذ القانون"، مؤكدا "أننا العين الساهرة على دور العبادة. نحن شرطي السير. نحن دركي المخفر. نحن الفهود، نحن عنصر المعلومات، نحن في خدمة القانون أولاً وأخيراً".
وشدد على "أننا نعرف جيداً حدود مهمتنا، نتقن جيداً محاربة الفساد بدءاً من أنفسنا قبل الآخرين. ونؤمن بقوة بأن مؤسسات الدولة، إذا التزمت كل منها بواجبها الدستوري والقانوني من دون التباسات مفتعلة، تستطيع أن تحمي الوطن من كل الأخطار مهما كانت كبيرة"، داعيا الى أن "تحفظ كلّ مؤسّسة حدودها".