بعد مرور حوالي أسبوعين على ظهور زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي في فيديو مصور مدته 18 دقيقة، زعم خبير أمني أن يكون البغدادي موجودًا في منطقة نائية ببلد آخر بخلاف سوريا والعراق، وذلك بعد تقليص الأماكن التي يحتمل وجوده فيها من 17 إلى أربعة.
في السياق، نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن العضو المؤسس لمركز أبحاث "براس تاكس" لتحليل التهديدات ومقره باكستان "زيد حميد"، ترجيحه فرار البغدادي من مخبأه في سوريا أو العراق، حيث كان التنظيم يسيطر على مساحات واسعة، مرجحًا أن يكون في أفغانستان.
وباستخدام صورة من الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي مؤخرًا، تساءل حميد الذي عاصر الحرب الأفغانية السوفيتية عن بعض الأشياء في الغرفة التي كان يجلس فيها الزعيم الإرهابي، قائلًا: "لاحظوا الفراش والوسائد، هل هو بالفعل في أفغانستان؟".
علمًا أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قال في نيسان الماضي أن "الفيديو الذي ظهر فيه زعيم التنظيم المتشدد، تم تصويره في منطقة نائية"، ولم يحدد عبد المهدي في أي بلد تقع تلك المنطقة.
لكن المستشار الأمني للحكومة العراقية هشام الهاشمي قال في حديث مع شبكة رووداو الكردية العراقية أن "المسؤولين قلصوا الأماكن التي يحتمل وجود البغدادي فيها من 17 إلى 4"، وأضاف: "لقد نجحوا حتى الآن في حسم 13 من أصل 17 موقعًا ممكنًا لم يكن البغدادي موجودًا بها".
وبينما رجح الهاشمي أن "يكون البغدادي في صحراء محافظة الأنبار العراقية أو صحراء حمص شرقي سوريا"، يعتقد حميد أنه "اختار الوجهة التي يفضلها الإرهابيون الفارون من دولة الخلافة المزعومة التي انهارت في سوريا والعراق، وهي منطقة خراسان الأفغانية".
ومع ذلك، تبدو ملاحظة حميد ضعيفة عند النظر إلى الطريق الذي يجب أن يتبعه الزعيم الإرهابي إلى أفغانستان، فهو طريق محفوف بالمخاطر، ولا بد أن يمر عبر إيران.
ويُشار هنا، إلى أن "وحدة من القوات الخاصة الأميركية تتعقب البغدادي منذ نحو عام".
كما يُشار، إلى أن "الولايات المتحدة ترصد مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عامًا، والذي سرت من عام 2014 شائعات كثير عن مقتله لم يتم تأكيدها".