انتهت قرابة الثانية فجرًا جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي.
وقال وزير الإعلام جمال الجراح: "بحثنا في العمق بالمواد الضريبية، واتخذت قرارات في بعض المواد منها مثلا تخفيض رسوم التسجيل للدراجات، كذلك مساهمة الدولة في المدارس المجانية أصبحت خاضعة لرقابة التفتيش التربوي"، ولفت إلى أنه "تم اتخاذ قرارات بخصوص الإلتزام الضريبي، والغرامات على التهرب الضريبي أصبحت عالية بشكل أن نضبط جباية الدولة من الضرائب، كما جرى رفع الرسوم قليلًا على إجازات العمل على الأجانب، كما تم تخفيض مساهمة الدولة في المؤسسات العامة التي تستفيد من مساهمات من المالية العامة بين 10 و50 لبعض المؤسسات".
أما اللافت للإنتباه، أنّ درس الموازنة في مجلس الوزراء، يجري بالتوازي مع تسخين الحركة النقابية والعمالية لتحرّكاتها المطلبية وخطواتها الاعتراضية على مشروع الموازنة، وما تضمنته من إجراءات تخفيضية طاولت الرواتب وملحقاتها.
وكانت هيئة التنسيق النقابية قد دعت إلى مواكبة مقررات الجلسة التي انعقدت مساء أمس، وطلبت من الأساتذة والمعلمين والموظفين والمتقاعدين البقاء على الجهوزية التامّة للتحرّكات التصاعدية التي ستعلن في حينها إضرابًا واعتصامًا وتظاهرًا، وصولًا إلى الإضراب المفتوح والخيارات الموجعة.
في المقابل، نفذ العسكريون المتقاعدون اعتصامهم أمام مصرف لبنان تزامنًا مع انعقاد جلسة الأمس، مطالبين السلطة بسحب المواد التي تضرب حقوقهم من مشروع موازنة 2019 وايداعها لجنة متخصصة ضمن وزارة الدفاع بحسب تعبيرهم.
وقد حملوا السلطة "مسؤولية أية تداعيات قد تنتج عن استمرارها بتعنُّتها وممارسة غيِّها بحق حماة الوطن ورفضها لتلبية مطالبهم، داعين كافة زملائهم المتقاعدين وعوائل الشهداء والمعوَّقين وعوائل زملائهم في الخدمة الفعليَّة إلى ملاقاتهم إلى أمام مصرف لبنان".
ومن باب رفع الطمأنينة أكد وزير المال علي حسن خليل أن "لا ضرائب جديدة تثقل كاهل المواطنين الذين لم يعد يتحملون المزيد من الضغوطات، ولكننا نريدها اصلاحية تخرجنا من الازمة التي نمر بها، فنخفض العجز بالمستوى الذي نشعر معه باستقرار الوطن، ونحن مطمئنون أن التعاون الحاصل بين مكونات الحكومة سيؤدي إلى اقرار الموازنة التي تضعنا على طريق الانقاذ الموعود"، ومحذرًا من "مطلقي الإشاعات".
ويُشار، إلى أن لبنان السياسي والرسمي والشعبي ينشغل بترتيبات وداع البطريرك الماروني الأسبق، الذي نعته بكركي، على لسان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والذي وصفه بـ "أيقونة الكرسي البطريركي وعميد الكنيسة المارونية وعماد الوطن".