وقال مراقبون إن مدى ارتهان ميليشيات طرابلس إلى الدعم التركي يعكس حجم الخسائر التي لحقت بهذه القوات في معركة تحرير العاصمة، مؤكدين أن الخناق بدأ يضيق على هذه الجماعات المسلحة في محيط العاصمة الليبية.
يأتي ذلك بعد نجاح الجيش الليبي في التقدم على جميع المحاور والجبهات، وعلى عتبات طرابلس من خلال 8 محاور لإجهاد الإرهابيين والمرتزقة والميليشيات المُرتبطة بأجندات خارجية، والتي اجتمعت في "محور الشر" بهدف عرقلة تقدم القوات المسلحة التي تقوم بدورها الوطني في الدفاع عن سيادة الدولة واستقرار البلاد وأمن المواطن.
وأعلن المسماري كذلك عن اختطاف ميليشيات طرابلس لطيار مدني يعمل لدى الخطوط الجوية الليبية ويدعى "نوري الأطرش"، بعد اكتشاف الأخير رحلة مشبوهة إلى تركيا قامت بها طائرة مدنية من نوع إيرباص 330 تتبع الشركة الليبية.
وأوضح "أُعلِن عن رحلة لطائرة إيرباص 330 متّجهة إلى تركيا لنقل شخصيات مهمة، ولكن الطائرة أقلعت بطاقمها فقط، وبوقود كامل، وعندما وصلت إلى تركيا، تم توجيهها إلى مطار آخر حيث شُحِنت ببضاعة مشبوهة قد تكون معدّات عسكرية من أي نوع، ما أجبر الطاقم على إفراغ نصف الوقود حتى تستطيع الطائرة الإقلاع والهبوط".
وأكد أن الطائرة توجهت بعد ذلك إلى مطار مصراته، حيث أفرغت الشحنة، ثم إلى مطار معيتيقة.
وحيال التطورات الميدانية لمعركة تحرير طرابلس التي بدأت منذ الرابع من أبريل، أكد المسماري أن الجيش الليبي يسعى إلى جر المعركة مع الميليشيات إلى الأماكن المفتوحة والأكثر ملائمة للعمليات البرية والجوية، للحفاظ على أرواح المدنيين.
وأشار إلى بدء تلاشي بعض ممن سمّاهم بالمليشيات، بعد مقتل قيادات منها وتدمير مستودعات أسلحة وذخائر في عدة أماكن، في إشارة قوية إلى اقتراب حسم المعكرة والإجهاز على هذه الجماعات الإرهابية.
وقال إن المعركة تسير في الاتجاه الذي تم التخطيط له وبشكل جيد. وكان الجيش الليبي قد نفذ عدة ضربات جوية ناجحة استهدفت معدات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لقوات حكومة الوفاق.