أكد النائب بلال عبدالله انه "مهما تغيرت التوازنات، وكثرت الأحلاف الإقليمية، عروبتنا ستبقى ثابتة، قبلتنا فلسطين، وطننا هو لبنان وما يميزنا عن العديد من القوى السياسية، التي نحترم ونجل، أن الحزب التقدمي الإشتراكي يقوم على أسس، وثوابت، ومبادىء، وقيم وأخلاق".
ودعا خلال ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وعيد العمال العالمي في معتمدية الشوف الأعلى الثانية "الحزبيين الجدد إلى التمسك بها، لأن المسيرة مستمرة، والتضحيات أيضا مستمرة"، مؤكدا أن "كل محاولات إخضاع الإرادة الوطنية المستقلة التي يمثلها الحزب ورئيسه وليد جنبلاط، ستبوء بالفشل، بفضل هذه البيئة الحاضنة للحزب ولقائده، وستبقى راية الوطنية اللبنانية والعروبة الحرة خفاقة عاليا".
وقال: "سيبقى الحزب التقدمي الإشتراكي، العلماني، اليساري مستمرا، ولن يغرق في آتون الطائفية، والمذهبية، والعشائرية، والزبائنية، فقد كنا وسنبقى أكبر من ذلك، ولا يحلمن أحد، من داخل لبنان أو خارجه، أنه يستطيع أن يقلص من إمتداد الحزب التقدمي الإشتراكي على مساحة كل الوطن".
وإذ أشار إلى "التوافق بين اللبنانيين كافة على أن إسرائيل هي العدو الأوحد لهم"، قال: "غير أن بعض الأفرقاء اللبنانيين أخذوا لبنان إلى ساحات قتال، وإلى محاور، ومعادلات إقليمية ودولية أكبر من قدرته على التحمل، لذلك نشهد هذا التحامل على صوت العقل، صوت وليد جنبلاط عندما يطالب بتحييد لبنان عن هذا الصراع الإقليمي والدولي".
ورأى "أن الطائفية والمذهبية في لبنان تتحكم بكل مفاصل الدولة، ومؤسساتها الدستورية، القضائية منها والأمنية والإقتصادية"، وقال: "بصعوبة شكلنا الحكومة، وبصعوبة أكبر نقر الموازنة. وإن نواب اللقاء الديمقراطي ووزراءه لن يوافقوا على أي موازنة، لا في المجلس النيابي، ولا في مجلس الوزراء، اذا لم تكن هناك رؤية إجتماعية وإقتصادية واضحة توزع الأعباء بتقشف على كاهل الميسورين أكثر من عامة الناس".