نُطالب الأهل بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر على أولادهم
تُثمّن جمعية "اليازا" دور وزيرة الداخليّة ريا الحسن في قضيّة السير ورغبتها الشديدة بالإهتمام بهذا الملف على الرغم من أنّ هذه الرغبة لم تتحوّل إلى واقع حتى الساعة.
وتحدّث مؤسّس الجمعيّة، السيّد زياد عقل، عن المُعاناة التي تُرافقُ اللّبنانيّ خصوصًا في ما يخصّ السلامة المروريّة، قائلًا:" عملت اليازا على فترة طويلة من الزمن إلى أن صدر قانون السير خلال عام 2012 ، بعد تقريبًا سبع سنوات من إنطلاقة القانون، فبعد أن أخذ سبع سنوات لتحضيره من عام 2005 إلى 2012 نستطيع أن نؤكّد أنّه طُبّق جزءًا منه وتحديدًا المواد المُتعلّقة بالغرامات وتحصيل وجباية الأموال من الناس".
وفي مُقابلة خاصّة مع موقع "لبنان الجديد"، أشار عقل إلى أنّ" هناك مُخالفات سير يتمّ تحصيلها من الناس بشكل مُخالف للأصول بعد سبع أو عشر سنوات من حصول مُخالفة وهذا ليس من روحيّة قانون السير كلّ المواد الإصلاحيّة المُتعلّقة بامتحانات السوق والمعاينات الميكانيكيّة وضبط إستيراد المركبات الغير صالحة من الخارج وقضايا أخرى عديدة مثل اللّجنة الوطنيّة للسلامة المروريّة والمجلس الأعلى لسلامة المرور، نستطيعُ أن نعتبر بأنّنا أمام قانون طُبّق منه المُخالفات بحقّ الناس وكلّ القضايا الأخرى إلى حدّ الآن لم تُفعَّل".
وعن واقع السلامة المروريّة في لبنان، أجاب عقل:"قانون السير الذي بدأ عام 2012 تمّ المُماطلة به ثلاث سنوات من جانب المُنتفعين، وخلال عام 2015 ربحنا حكم في مجلس شورى الدولة نتيجة المُراجعة التي قمنا بها، وجميعنا على علمٍ مُسبق بأنّ هناك مُخالفات كبرى قامت بها الحكومة خلال عام 2013 للتوقّف بالعمل بالقانون، راجعت اليازا و "رودس فور لايف"، مجلس شورى الدولة وفور حصولنا على الحكم النهائي من مجلس شورى الدولة في 2015، تمّ تطبيق بالقانون إلّا أنّ هذا الإجتزاء بالقانون جعلنا نعتبرُ أنّنا حقًّا أمام واقع سيء في السلامة المروريّة".
وتابع:"أوّل عامين بعد التطبيق الفعلي للقانون أيّ 2015 إلى عام 2017 شهدنا بعض التحسّن الطفيف بالسلامة المروريّة إلّا أنّ اليوم في عام 2019 ونحنُ كـَ يازا نعتبر أنّ حوادث السير إلى تصاعد".
وعن دور وزارة الأشغال والنقل، ردّ:" تُعاني الوزارة من نقص حادّ في موازنة صيانة الطرقات وبالتالي نحنُ أمام واقع تراجع في جودة طرقاتنا وازدياد بنسبة الحفر".
إقرأ أيضًا:" طلعت ريحتكم لـِ لبنان الجديد: نازلين نمنع اللصوص من سرقتنا! "
واعتبر عقل أنّ الوضع لا يدلُّ على التفاؤل، مُشدّدًا على أنّه "رغم ذلك نحنُ كـَ يازا نسعى دائمًا إلى تحسين الوضع القائم".
وعن نسبة الحوادث المتوقّعة، أجاب عقل:"على رغم من أنّنا نتوقّع إرتفاع بنسبة حوادث السير، خصوصًا وأنّه في الأيّام الماضية كان هناك إرتفاعًا واضحًا في نسبة حوادث السير وبعدد القتلى والجرحى".
ووجّه عقل عبر "لبنان الجديد" تنبيهًا وإنذارًا إلى المعنيّين لاسيّما وأنّ حوادث السير في لبنان إلى تصاعد و قال:"نحنُ ننتظر أن تقوم الدولة والبلديّات بمهامهم ونُطالب الأهل بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر على أولادهم لتخفيف المخاطر المُحيطة بنا".
تهدفُ جمعيّة "يازا"، إلى تطوير السلامة العامّة لتفادي وقوع الحوادث التي ينتجُ عنها قتلى و جرحى في أغلب المناطق اللّبنانيّة، وغايتها التركيز على نشر التوعية في المجتمع اللّبنانيّ. تأسّست خلال عام 1994، إثر وفاة الشاب طارق عاصي، الذي قضى نتيجة حادث وهو صديق مؤسّس الجمعيّة، السيّد زياد عقل.
تُنسّق الجمعيّة بشكلٍ دائم مع مؤسّسات وهيئات محليّة، وحكوميّة منها:"الجيش و قوى الأمن الداخلي ووزارة الداخليّة والدفاع المدني"، وغايتها الوصول إلى نتيجة إيجابيّة بتخفيض مُعدّل حوادث السير في كافّة المنطق الّلبنانيّة، من خلال تنظيم حملات وقاية وتوعية، لتفادي الحوادث من خلال الإرشاد على القيادة السليمة والقانونيّة. وانتسبت عام 2003 إلى الإتّحاد الأوروبي لِضحايا المرور وشاركت في عدد من نشاطاته في هولندا، النمسا، بلجيكا، اليونان، لوكسمبورغ.
تعملُ الجمعيّة ولا تزال جاهدة، إلى نشر التوعية لاسيّما بين الجيل الصاعد حول مواضيع السلامة العامّة والوقاية من الحوادث من خلال شراكات عديدة مع مؤسّسات إعلاميّة وتربويّة، لاسيّما عبر صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي.