اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، ان "حين نذكر الراحل البطريرك الماروني ما نصرالله بطرس صفير، نتذكر مصالحة الجبل التي تمت برعايته، في 4 آب 2001، وكان يوما كبيرا للبنان"، مشددا على ان "لست من انصار الشراكة الدرزية المارونية فلبنان الكبير الذي انشئ في العام 1920، هو نتيجة توافق اسلامي مسيحي،" مبدياً أسفه "لرحيل الكاردينال صفير قبل احياء المئوية الاولى لانشاء لبنان الكبير، وهو لو حكى بهذه المناسبة كان لربما أكّد الشراكة الاسلامية المسيحية، لان لبنان لا يمكن ان يحلق سوى بجناحيه"، مشددا على ان "اليوم نستطيع ان نثبّت اقدام الدولة وان يكون للجيش وحده الأمرة على الارض فتسيطر القوى المسلحة اللبنانية على الحدود كاملة، وذلك بالحوار بين اللبنانيين داعيا الى تثبيت لبنانية مزارع شبعا لان تمت الموافقة على لبنانيتها في ال 2006 بالاجماع بين اللبنانيين، ومن حقنا تثبيت لبنانيتها على الحدود البرية كما البحرية، وذلك باجراءات قانونية تتخذها سوريا،" موضحا ان "انا لم انكر لبنانية المزارع، بل طالبت بتثبيت حقنا فيها".
ولفت جنبلاط في حديث تلفزيوني، الى ان "يمكن اختلفنا مع الراحل الكاردينال صفير حين رفض اقالة رئيس الجمهورية السابق اميل لحود في الشارع، ونحن كنا حينها نريد التخلص من رمز للوصاية السورية، وليس من رمز ماروني، ولكنّ صفير كان كبيرا بطروحاته ورؤيته للمستقبل، وكان يملك الفكاهة السياسية ولكن اللاذعة، فامتلك نكهة سياسية طبعت الساحة السياسية وسنفقدها كثيرا على الساحة الوطنية " واكّد جنبلاط ان "نفس الاجواء تحيط اليوم بعلاقتي ببكركي لان البطريرك الراعي يسير على نفس النهج الذي كان يسير عليه الراحل البطريرك صفير، ولو اختلفت الظروف، بين المرحلتين".
واعتبر جنبلاط ان "النهج الذي أرساه السوري خلال وصايته على لبنان اوصلنا الى هذه الدرجة من الهريان، حين وضع المعارضة مع الموالاة وفرض ان تعارض المعارضة من الداخل، وهذا مستمر حتى اليوم،" وختم جنبلاط بالتمني ان "توصل جهود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي المجلس والحكومة الى خطة حقيقية للتقشف، ولنبدأ بهذه النقطة والباقي سهل"، مضيفا ان "نحن ضد اي مس بالطبقات المتوسطة والفقيرة ولكن حين تنكشفت مزاريب الهدر الكبيرة في الدولة، لا يجوز ان نستمر بهذا المسار، في حين ان البعض يطرح مزايدات في موضوع الحفاظ على الحقوق المكتسبة، فهناك فارق بين الحقوق وبين الهدر."