البطريرك مار نصر الله بطرس صفير بطريرك لبنان السادس والسبعون انتخب خلفا للبطريرك انطوان بطرس خريش في 19 نيسان 1986.
ترأس الكنيسة المارونية لخمسة وعشرين عاما كان خلالها بطريركا لكل لبنان واللبنانيين، حمل الوطن وهموم الوطن كقضية استثانية في أدق المراحل التي مرّ بها لبنان .
رجل الدين والسياسة الذي كان يقول كلمته كمسؤولا وراعيا ليعلن مواقفه الوطنية دون خوف وتردد لأن الوطن القضية كان في عقله فوق كل اعتبار.
إقرأ ايضاً : كلبشات العهد القوي
يرحل البطريرك صفير اليوم وحيداً كما تُرك وحيداً، بعدما اختلطت المصالح السياسية بالشخصية لمكونات اتخذت منه ومن بكركي غطاءا سياسيا في مرحلة من المراحل التي عاشها لبنان، بقي وحيداً لكنه آمن بلبنان كرسالة تتجاوز المصالح والفئوية والشخصية، فاستقال ليحتفظ بقوته واستقلاليته وإيمانه ومبادئه .
برحيل البطريرك صفير يفقد لبنان واحدا من رجاله الاستثنائيين، يفقد جزءا من شموخه، يفقد إحدى الأرزات اللبنانية الشامخة والشاهقة التي تمتع لبنان واللبنانيين بفيء ظلها لسنوات طويلة .
البطريرك صفير الذي قال كلمته لكل اللبنانيين يرحل مرتاح الضمير أنه بلّغ رسالته في الحرية والاستقلال والسيادة والتحدي .
موقع لبنان الجديد يتقدم من اللبنانيين عامة ومن الكنيسة المارونية والبطريركية المارونية خاصة بأحرّ التعازي بفقدان هذا العلم الكبير ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.