رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، في احتفال تأبيني حضره النواب علي عسيران وميشال موسى وهاني قبيسي وأسامة سعد في بلدة أنصارية، أن "السياسة التقشفية يجب أن تترافق مع إصلاحات وتطبيق حازم للقوانين لمنع الهدر والفساد في المؤسسات العامة والمصالح وغيرها".
وقال: "على الحكومة ألا تتسرع في درس الموازنة، على الرغم من أن الوقت ضيق جيدا، لكننا نتطلع إلى موازنة تقشفية تمنع الهدر وتحارب الفساد ولا تمد اليد إلى جيوب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود والطبقات الوسطى، فما تحمل هؤلاء الناس يفوق قدراتهم ومقدراتهم. لا يمكن مكافأة المتقاعدين الذين سهروا من أجل حفظ الأمن لسنوات طوال بحسم أجزاء من رواتبهم المتقاعدين، ولا يمكن تفكيك رواتب الموظفين الذين بنوا مسيرة حياتهم على أساس ما يتقاضون، فأغلبهم عليه مستحقات مالية كالقروض السكنية وغيرها، وذلك إن حصل سيدفع بالبلاد والعباد إلى القيام بثورة لا يمكن لأحد أن يحد من مداها. ونكرر ما قاله الرئيس نبيه بري عندما حذر من مد اليد إلى جيوب الفقراء والطبقات المتوسطة".
وجدد دعوة الحركة إلى "الوحدة الداخلية كأفضل سلاح لمواجهة الأوضاع القاسية محليا ودوليا".
وأمل بأن "تلجأ الحكومة لخطوات إصلاحية وإجراءت اقتصادية ملائمة للحد من خطورة الأوضاع"، وحذر من "الانسياق وراء المعادلة الجديدة: البحبوحة المعيشة مقابل الهندسة المالية الجديدة التي تتماشى مع الطروحات الدولية"، وذكر ب"وحدة الموقف الوطني الذي تجلى في السبيعنيات بين الإمام موسى الصدر والمناضل الشهيد معروف سعد اللذين وقفا ضد السياسات الاقتصادية الظالمة، وما زال هذا التحالف من أجل خدمة أهلنا ودفاعا عن قضاياهم".
وتحدث عن "خطورة ما يحضر للمنطقة وما يحكى عن إعلان "صفقة القرن" بعد أيار الحالي"، داعيا إلى "مواجهة مثل هكذا مخططات من خلال وحدة الموقف العربي"، مشيرا ألى أن "القضية الفلسطينية لا يمكن أن تضعفها صفقة من هنا ومشروع من هناك ما دام أصحاب القضية والأرض متمسكين بوطنهم فلسطين وعاصمته القدس الشريف". ونوه ب"قوة المقاومة وما تمثله من معادلة رادعة بوجه أي استفزاز أو عدوان إسرائيلي، إن كان ذلك في فلسطين أو لبنان".