رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر، أن "الظروف التي نعيشها لا تدعو الى تفاؤل ولكنها في الوقت نفسه لا تدعو الى فقدان الأمل ويجب أن نعمل لنغير هذا الواقع الصعب"، مشيرا الى أن "الخيارات ليست سهلة ولكن المشهد اليوم ليس جديدا، فنحن منذ أشهر وسنوات عديدة صرحنا أن ما يحصل سيؤدي الى ما وصلنا اليه وحذرنا من الوصول الى مكان يصبح فيه العلاج أصعب".
ولفت جابر في حديث اذاعي الى أن "قصة لبنان والإصلاح طويلة وهي بدأت منذ "باريس 1" عندما وضعت الخطة الإصلاحية ووقتها لم يكن هناك أموا"، مذكرا أنه "يومها ذهب رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بداية عام 2001 الى فرنسا والتقى الرئيس السابف جاك شيراك وطلب المساعدة لأنه في ذلك الوقت لبنان كان في ظروف صعبة، فعقد مؤتمر "باريس 1" ليتم الاتفاق على دفتر شروط لمساعدة لبنان شبيه لدفتر شروط "سيدر".
وأوضح أنه "من بعد ذلك تمت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى باريس وقال شيراك له أمامكم مهمة صعبة ويجب التعاون ولمجلس النواب دور مهم واساسي للتهيئة للإصلاح. عندها الحكومة أعدت مشاريع قوانين وقانون الضريبة على القيمة المضافة من القوانين التي كانت يجب أن تطبق. أما قوانين الإصلاح الهيكلي في قطاع الكهرباء والإتصلات والطيران لم تطبق، وهنا المشكلة الاساسية".
وأضاف: "لبنان هو اقتصاد حر واذا لم يتصرف المسؤولون كما يجب السوق يتصرف وتكون المشهدية بشعة تسودها الفوضى"، مشددا على "أننا في وضع يجب اتباع رؤية موحدة لانقاذ البلد".
وبين جابر أن "الزيارات التي نقوم بها الى الولايات المتحدة ضرورية لاعادة التأكيد على التزم لبنان ولتذكير المسؤولين الاميركيين أن لبنان يقوم بما عليه وأنه لا يجب الضغط اكثر من للازم"، لافتا الى أن "القطاع المصرفي هو ككل المؤسسات التي تعمل في لبنان وكلنا يتعرض للمخاطر عندما يكون الوضع سيئاً وهو جزء من العائلة الاقتصادية اللبنانية".
وأكد أن "الحكومة تجهد لانجاز موازنة تقشفية وهي ضرورية لكن غير كافية، وأنا قلت سابقاً لن احكم على الموازنة الا عندما تصدر عن مجلس الوزراء وتذهب الى مجلس النواب".