أكّد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا فائز السراج أن "داعمي حفتر من حلفاء الولايات المتحدة يحولون ليبيا إلى ساحة حرب بالوكالة ويخاطرون بحرب لها تداعيات عالمية"، مشيرًا إلى أن "مئات الليبيين قتلوا وأجبر أكثر من 40 ألفًا على ترك منازلهم مئات الآلاف قد يفرون إلى أوروبا".
وشدّد السراج على أن"حكومة الوفاق الوطني تقاتل ديكتاتورًا عسكريًا له مطامح (خليفة حفتر) تتلقى حكومته المنافسة المال والسلاح من لاعبين أجانب يتطلعون لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب ليبيا"، لافتًا إلى أن "للحيلولة دون حرب أهلية دموية لها تداعيات عالمية تحتاج ليبيا مساعدة الولايات المتحدة في منع دول أخرى من التدخل في شؤونها".
وأطلق السراج مناشدته بعد يوم من مطالبة حكومة الوفاق 40 شركة أجنبية بينها توتال الفرنسية للنفط بتجديد تراخيص عملها أو وقف عملياتها في خطوة تهدف للضغط الاقتصادي على أوروبا لوقف هجوم حفتر.
ويذكر أن قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر المتحالفة مع حكومة منافسة في شرق البلاد، شنت حملة على طرابلس في بداية نيسان، وتقول إن حكومة الوفاق تخضع لسيطرة من اسمتهم بالإرهابيين لكنها أخفقت في اختراق دفاعات المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن في الوقت الذي تحظى فيه قوات السراج بدعم الأمم المتحدة فإن حفتر يحظى بدعم حليفتين للولايات المتحدة، هما مصر والإمارات العربية المتحدة اللتان ساعدتا في تدريب جنوده. فيما دعمت فرنسا حفتر كوسيلة لمحاربة المتشددين في بلد يعيش حالة من الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.