وأوضح أن تركيا شهدت عقب التعديلات المذكورة انتخابات رئاسية وبرلمانية يوم 24 يونيو الماضي وانتخابات محلية في 31 مارس الماضي.
وأضاف “تم إجراء كلتا الانتخابات (24 يونيو و31 مارس) بالاستناد على نفس القانون ونفس التعميمات والإجراءات.
وتابع “إن كنتم تقولون: توجد شبهات في انتخابات 31 مارس، فإن الانتخابات الرئاسية (24 يونيو) أيضا يعتريها شبهات، لأن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين ليسوا موظفين عموميين في عموم تركيا، تولوا مهام في صناديق الاقتراع يوم 24 يونيو”.
وأعلن نائب رئيس الحزب الصالح، حسن سيمان، إن حزبه تقدم بطلب إلى اللجنة، لإلغاء الانتخابات البلدية في جميع أقضية إسطنبول للأسباب ذاتها أيضا.
وبدأت المعارضة التركية بحشد قواها من أجل مواجهة تنافسية حاسمة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم لغرض الفوز بمدينة إسطنبول بعد أن تم إبطال نتائج الانتخابات فيها بناء على طلب حزب العدالة والتنمية.
وبدا من خلال سلسلة من التصريحات، أن حزب الشعب الجمهوري المعارض يعد العدة لإلحاق الهزيمة بحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال حزب المعارضة الرئيسي في تركيا إن مرشحه في انتخابات رئيس بلدية إسطنبول سينافس على المنصب ويفوز به مرة أخرى بعد أن أمرت لجنة الانتخابات بإعادة الانتخابات في المدينة في قرار أثار قلق المستثمرين وأدى إلى انتقاد أوروبي.
وضغط الرئيس رجب طيب أردوغان بقوة لإعادة الانتخابات بعد أن فقد حزبه الحاكم العدالة والتنمية السيطرة على أكبر مدن تركيا ورحب بقرار اللجنة العليا للانتخابات، لكنّ زعيما معارضا شبه ذلك بأنه “انقلاب مدني”، فيما حثّت ألمانيا والولايات المتحدة أنقرة على احترام الديمقراطية.
وأشارت عدة أحزاب تركية صغيرة معارضة إلى أنها قد تدعم أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في إعادة الانتخابات مسلطة الضوء على المخاطر التي يواجهها أردوغان وحزبه نتيجة إعادة الانتخابات.
واتهم كمال كليجدار زعيم حزب الشعب اللجنة العليا للانتخابات بخيانة ثقة الناخبين والرضوخ لضغوط حزب العدالة والتنمية.
وقال لنواب الحزب في البرلمان التركي “ما دمتم ترغبون بشدة في إعادة الانتخابات، فافعلوا ذلك كيفما تريدون. سنخرج منتصرين كل مرة”.
وقالت ميرال أكشينار زعيمة الحزب الصالح الذي شكل تحالفا مع حزب الشعب الجمهوري العلماني من أجل انتخابات مارس إن القرار الذي أصدرته لجنة الانتخابات أعاد البلاد إلى حقبة الانقلابات العسكرية التركية.
وأضافت أن “قرار لجنة الانتخابات بمثابة انقلاب مدني يفوق أيام الانقلابات العسكرية”.
واتّسعت رقعة منتقدي إبطال نتيجة الانتخابات لتشمل عددا من الحلفاء السابقين لأردوغان.
والثلاثاء كتب رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو أن “الخسارة الكبرى للحركات السياسية ليست خسارة انتخابات فحسب بل خسارة تفوَق الأخلاق وضمير المجتمع”.