سالم زهران لـِ لبنان الجديد: الإستراتيجيّة الدفاعيّة باتت على الطاولة
شدّد الإعلامي سالم زهران، أنّ الحديث عن الحرب وسيناريو الحرب لا يخدُم الدولة اللّبنانيّة ولا الشعب اللّبنانيّ، وأكثر من ذلك في واقع الأمور لا يوجد أيّ مؤشّرات إقليميّة عن نشوب حرب بين العدو الإسرائيلي وحزب الله، قائلًا:"الأمين العام لـِ حزب الله قد أكّد في أكثر من لقاء أنّه لا بوادر لأيّ حرب، وفي رأي الشخصي أنّ كلّ من يروّج لأيّ سيناريو حرب قبل الصيف هو بشكلٍ مُباشر أو غير مُباشر يخدُم إسرائيل التي حتمًا لا تُريدُ لنا أن يكون هذا الصيف صيفًا سياحيًّا بامتياز".
وتابع في مُقابلة خاصّة مع موقع "لبنان الجديد":"في الواقع وعلى الحدود و في التحضيرات وفي الإشارات لا يوجدُ أيّ إشارة تدلّ على أنّ هناك مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، هذا على الجبهة اللّبنانيّة".
وإن كان هناك بوادر لحرب إيرانيّة – إسرائيليّة، أجاب:" المُتابع لسياق الأمور يُدركُ أنّ الإسرائيليّين غير قادرين على الإشتباك العسكري مع إيران إلّا في حالة واحدة، إن كان الإشتباك مع الأميركي وجاء الإسرائيلي كـَ مُساند للأميركيّين، من هُنا يبدو لي بأنّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب الذي له كتاب مشهور وعنوانه الصفقة وهو يُدير دائمًا الأمور بعقليّة الصفقة، ترامب وصل إلى حدّ الحرب مع كوريا الشماليّة ثم رأيناهُ بعد فترة يُصافح زعيم كوريا الشماليّة في تقديري شخصيّة ترامب ليست الشخصيّة التي تذهبُ إلى الحروب بل هو رجل إقتصادي يعرفُ كيف يعقدُ الصفقات بامتياز، وعليه إنّ الحرب بين إيران وأميركا، فأنا لا أقول أنّ الإيرانيّين قادرين على تدمير أميركا وإنّما حتمًا قادرين على تدمير القواعد العسكريّة الأميركيّة الموجودة في الخليج، وبالتالي الإضطراب في الخليج والإضطراب في إيران يعني أنّ أكثر من نصف النفط في العالم لن يستطيع الخروج وعليه وبحسب تقديري فالأمور دائمًا في الخليج ودول الجوار تذهبُ إلى حافة الإنفجار إلّا أنّها لاتنفجر لأنّ أيّ إنفجار أمني في الخليج يعني أنّ سعر برميل النفط سوف يصلُ إلى 250 دولار أميركي وأكثير أيّ يعني أنّ هناك أزمة سوف تطالُ كلّ العالم".
إقرأ أيضًا:" ألاعيب إيران مكشوفة! "
وعن تملص إيران في إلتزامها تجاه الإتفاق النووي، قال زهران:"بالأمس الأوروبيّون وتحديدًا الفرنسيّون قالوا بأنّهم بشكلٍ أو بآخر مُلتزمون بالإتّفاق حتى الآن على عكس الأميركيّين لكنّ نعم أيّ تغيّير في الإتّفاق يعني أنّ فرنسا سوف تخرج من الإتّفاق، في تقديري إنّ الإيرانيّين سوف يُحافظون على العلاقة مع الإتّحاد الأوروبي وتحديدًا مع ألمانيا وفرنسا".
أمّا عن الإستراتيجيّة الدفاعيّة، شرح زهران:"ما قاله وزير الدفاع إلياس بوصعب في الجنوب صراحةً، على أنّ جزء من قوّة لبنان هي في مقاومته وحين قال إن قصفتم مطارنا سوف يُقصف مطاركم أي سوف يُقصف، وإن سألنا الناس اليوم عن أولويّاتهم من الناقورة إلى الأشرفيّة إلى طريق الجديدة إلى وادي خالد، أولويّاتهم هي في الدرجة الأولى الكهرباء، المياه، والصحّة والدواء والموازنة التي أصبحنا في نصف السنة وحتى الآن لم يتمّ إقرارها، غير صحيح أنّ النقاش حول سلاح المقاومة هو أولويّة وأنا في تقديري الشخصي أنّ الإستراتيجيّة الدفاعيّة سوف تبحث لكنّ على الأكيد ليس قبل الموازنة".
وخصّ زهران معلومات لـِ "لبنان الجديد"، قائلًا:" الذي أقوله هو معلومة وليس تحليل بعد الإنتهاء من الموازنة، سوف يتقدّم صالح الغريب بخطّته لعودة النازحين السوريّين وهي خطّة جديدة وشاملة ونوعيّة وتحتاج إلى موافقة في مجلس الوزراء وربما بالذهاب بعض بنودها إلى مجلس النواب بالتحديد للتحوّل إلى قوانين وبالتالي الأولويّة اليوم هي على الشكل التالي، في الدرجة الأولى إقرار الموازنة مع العلم أنّ وجع الناس هو الإقتصاد، بعد الموازنة يأتي ملف النازحين وهو ملف شائك وفي غاية الصعوبة فنحن نتحدّث عن قرابة المليونين نازح سوري أكثر من ثلث سكّان لبنان هم من السوريّين وكيفيّة عودتهم ومن بعدها سوف يتمّ التباحث في شأن الإستراتيجيّة الدفاعيّة".