لفت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج إلى أن "قاعدة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي تغيرت، بعدما وقع من اعتداء على العاصمة طرابلس"، موضحاً أنه "على المنطقة الشرقية العمل على اختيار ممثلين لهم من سياسيين ونخب وأعيان للعودة للمسار السياسي، فلم يعد خليفة حفتر يقود الجيش في الشرق أو رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح شركاء في الحوار أو التفاوض".
وشدد على أن "موقف حكومة الوفاق، الثابت، بالتصدي للقوات المعتدية دفاعا عن العاصمة، وحماية للشعب، وأن دعوات وقف إطلاق النار يجب أن تقترن بانسحاب القوات المعتدية وعودتها من حيث جاءت"، مشيراً إلى أن "أي آلية يقترحها المجتمع الدولي في هذا الأمر يجب أن تحقق هذا المطلب العادل".
وأشار السراج إلى أن "ما ينشر تباعا من تقارير عن تدخل فرنسي مساند للقوات المعتدية، خلق رأيا عاما ليبي غاضب من فرنسا، وكان ذلك واضحا خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها طرابلس، لذا من الضروري أن تتم إدانة هذا الهجوم بوضوح، وعدم تسوية المعتدي بالمعتدى عليه".