الرئيس دونالد ترامب قال كلاماً كاذباً أو نصف صحيح خمسة آلاف مرة في أول 600 يوم ويوم من ولايته. هو وصل إلى عشرة آلاف كذبة أو كلام نصف صحيح بعد ٢٢٦ يوماً آخر له في البيت الأبيض.
الرئيس قال ١٧١ كذبة، أو كلاما نصف صحيح، في ثلاثة أيام من الشهر الماضي، بين ٢٤ نيسان (ابريل) و٢٧ منه. طبعاً كثير من كذب الرئيس مسجل على تويتر، وهو زعم ١٦٠ مرة أن الجدار مع المكسيك في قيد البناء إلا أن الكونغرس ضد الفكرة من الأساس، وهناك حواجز على الحدود يسميها الرئيس جداراً.
قرأت في الميديا الأميركية التالي:
- هو بالغ في حجم العجز التجاري الأميركي مع اليابان والصين والاتحاد الأوروبي
- هو قال ان ليس عنده ما يخفيه عن التحقيق في دور روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية سنة ٢٠١٦، إلا أنه رفض أن يستجوبه المحقق الخاص في الموضوع.
- هو بالغ في وصف حجم الوظائف الجديدة، إلا أنه تحدث عن الوظائف منذ الانتخابات، وليس منذ تنصيبه رئيساً.
- هو بالغ في وصف تأثير الاتفاقات التجارية مع كندا والمكسيك.
- هو زعم أنه طلب تمويل مبادرة إعادة إعمار منطقة البحيرات الكبرى مع أن إدارته حاولت إلغاء المبادرة.
- هو زعم أن الهجرة إلى الولايات المتحدة من دول وسط أميركا تجلب معها الجرائم لكن لا يوجد أبداً أدلة على صدق كلامه.
- هو زعم أنه أقر أكبر خفض للضرائب في تاريخ الولايات المتحدة وهذا ليس صحيحاً، ومثله زعمه أنه خفض الضرائب على العقار إلى صفر.
- هو زعم أنه يحتاج إلى صوت واحد لإلغاء الرعاية الصحية التي أسسها باراك أوباما إلا أن هذا ليس صحيحاً.
- هو زعم أن المملكة العربية السعودية عقدت صفقات مع الولايات المتحدة في أيام ولايته بمبلغ ٤٥٠ بليون دولار وهذا ليس صحيحاً فالمساعدات العسكرية الأميركية إلى السعودية لا تتجاوز عشرة آلاف دولار في السنة الواحدة.
قرأت في الميديا الأميركية أن أكبر كذبة قالها الرئيس ترامب هي زعمه الرحمة بطالبي اللجوء إلى بلاده، وهذا ليس صحيحاً أبداً فإدارته فرقت بين الأطفال وأهلهم، وهو قال ان إدارته تتبع نهجاً إنسانياً بعكس إدارتي باراك أوباما وجورج دبليو بوش، وهذا أيضا ليس صحيحاً.
هناك قانون يفصل الآباء المهاجرين عن أبنائهم إذا تعرض الأبناء لأذى من الآباء، وهذا لم يحصل. مع ذلك وزارة العدل أصدرت قبل سنة بياناً عن الفصل بين أعضاء الأسرة الواحدة، ما يعني أن أعضاء الأسرة الواحدة لم يستطيعوا الاتصال ببعضهم بعضاً.
ترامب تراجع عن سياسة فصل الآباء والأمهات عن الأبناء إلا أنه وصف ذلك القرار في مقابلة تلفزيونية بأنه «كارثة» وقال إنه سبب زيادة توقيف أسر من اللاجئين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
بين القرارات الأخرى للرئيس ترامب هناك قرار أؤيده هو اعتبار جماعة «الإخوان المسلمين» منظمة إرهابية، وجاء موقف الرئيس الأميركي بعد اجتماع له مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الآن أقرأ أن دونالد ترامب قد يبدأ حرباً مع إيران أو فنزويلا (كوريا الشمالية وضعت جانباً) لإنقاذ حملته الانتخابية لولاية رئاسية ثانية. انتخابات الرئاسة بعد سنة ونصف سنة وأشياء كثيرة قد تحدث، أو لا تحدث، في هذه الفترة من الزمان.