أقام المركز العربي للحوار والدراسات ظهر أمس الثلاثاء في مركزه على طريق المطار ندوة حول الأزمة الاقتصادية تحت عنوان "الأزمة الإقتصادية في لبنان إلى أين؟ الإنهيار المالي والحلول المطروحة".
تحدث خلالها الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة، وقد حضر الندوة أسرة التحرير في موقع لبنان الحديد وعدد من الإعلاميين والمتابعين.
أفتتح الندوة رئيس المركز الشيخ عباس الجوهري مرحبًا بالدكتور عجاقة ومنوها بضرورة الإطلالة على الوضع الإقتصادي بعيدًا عن المغالات والشائعات والشارع وتحديدًا من خلال أخصائيين يستطيعون توصيف الواقع كما هو ولذلك كانت دعوة الخبير الدكتور عجاقة للأستماع إلى رؤية واقعية بعد الفوضى المعلوماتية والطروحات المتناقضة حول ما يحصل.
وبدوره استعرض الدكتور عجاقة الواقع الإقتصادي بتوصيف دقيق للأسباب التي أدت إلى الأزمة الحالية مشيرًا إلى أن الأزمة الحقيقية في لبنان هي جهلنا بالسياسات الإقتصادية منذ خمسينيات القرن الماضي، وأوضح عجاقة بعض المصطلحات الإقتصادية والتركيبة الاقتصادية للدولة ودور الدولة في الرقابة والتشريع والتخطيط لكنها لا تقوم بدورها بشكل صحيح، واعتبر عجاقة أن للمصارف دورها الكبير في العملية الإقتصادية.
في الأزمة الحالية تحدث عجاقة عن الأسباب والتداعيات التي ادت إلى ذلك مستعرضًا سياسات الحكومات السابقة منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأوضح عجاقة أن الأزمة الحقيقية التي حصلت وما زالت هي أن ما يحصل في الواقع غير ما هو مخطط له مسبقا بالاضافة لعوامل وأحداث أمنية وسياسية أخرى منها غياب التخطيط والتخبط السياسي وغياب الإصلاحات والاستثمارات، وكل ذلك أدى إلى أن يكون اقتصادنا فاشلًا.
واعتبر عجاقة أن العجز الحاصل اليوم هو عجز مخيف واذا لم تتم المعالجة فلا يمكن الرجوع.
كما شرح بالارقام والتفاصيل الأزمة الحالية معتبرًا أن الحلول المطروحة قد لا تؤدي إلى نتيجة.