شرح رئيس الجمهورية ميشال عون خلال لقائه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر مع وفد ضم رؤساء نقابات مستخدمي المصالح المستقلة والمؤسسات العامة في لبنان، الأوضاع الراهنة في البلاد لاسيما منها الأوضاع الاقتصادية، مستذكراً المواقف التي كان أعلنها في العام 1995 وتحذيره من تداعيات السياسات التي كانت معتمدة وخصوصاً الاقتصاد الريعي إضافة إلى ممارسات جعلته يقول إن لبنان ليس مكسوراً بل منهوب.
ولفت إلى الأضرار التي تلحق بالاقتصاد الوطني نتيجة استمرار الاضراب في عدد من القطاعات الحيوية في البلاد، متمنياً على النقابات تقييم الوضع المستجد والعمل على عدم تحميل البلاد المزيد من الأضرار والمخاطر.
وأكد الرئيس عون للوفد أنه سيدرس النقاط التي أثاروها خلال اللقاء، والمطالب التي يعتبرونها من حقوقهم ومكتسباتهم، مشدداً على أنه لن يقبل بأي إجراء يطاول مداخيل الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
بدوره، أشار الأسمر الى أن "الرئيس عون استمع إلى معاناة فئة العمال والمواد التي تمسها والمطروحة في الموازنة العامة. وكانت جولة من المصارحة العميقة، وفخامة الرئيس تفهم هذه الهواجس، ووعدنا انه سيسعى الى تعديل بعض المواد"، مبينا أن "الرئيس عون وعدنا كذلك بان الموازنة لن تمس بمتوسطي الاجر والفقراء. ونحن لنا ملء الثقة بفخامته وطرقه لمعالجة الامور. هناك جلسات متتالية لمجلس الوزراء، يفترض ان تأخذ في الاعتبار هذه المعطيات الجديدة. ومشكور فخامته على الحوار الذي بدأه والذي يشمل كل الناس، وللمرة الاولى يكون الاتحاد العمالي العام موجود في صلب الحوار وربما قبل غيره من الهيئات. وهذا امر مهم جداً يعود الى رحابة صدر الرئيس في سماع هموم وشكاوى المواطنين. نحن سنعود الى قواعدنا وجمعياتنا العمومية لنقل الوقائع التي استجدت، ليبنى على الشيء مقتضاه".