إيلي محفوض لـِ لبنان الجديد:بعض الموارنة الزاحفين نحو رئاسة الجمهوريّة لجأوا إلى حزب الله
لو كان باستطاعتهم، لكانوا خرجوا اليوم، في الذكرى الـ 11 لـِ 7 أيّار و ما عُرِف بحرب الشوارع، بدرّاجاتهم الناريّة وقمصانهم السود وأطلقوا عياراتهم الناريّة، في كلّ أنحاء العاصمة بيروت. ونعيش حتى هذه اللّحظة تداعيات 7 أيّار 2008، والذي يحصلُ اليوم هو أحد أوجه 7 أيّار المالي والإقتصادي. إلّا أنّ اليوم، لا إستقرار قريب في منظور اللّبنانيّين الخائفين على لقمة عيشهم والمُهدّدين بإفلاس الدولة.
وفي حديثٍ خاصّ مع موقع "لبنان الجديد"، أكّد رئيس حزب حركة التغـيير، عضو الأمانة العامة لـِ قوى 14 آذار، إيلي محفوض، أنّ الذي حصل في 7 أيّار سابقًا، هو إنقلاب واضح على الشرعيّة اللّبنانيّة والإمساك بزمام المُبادرة من قبل حزب الله الذي نزل إلى الشارع بشكل "ميليشياوي" وأطاح حينها بمُقرّرات الحكومة من خلال القوّة العسكريّة التي استخدمها الحزب ليخلق مشاهد بالشارع لكي ترضخ الطبقة الحاكمة لتهديداته الواضحة والظاهرة والموصوفة، حتى وصلت الأمور إلى أنّ الحزب أصبح غير مُضطرّ لأنّ يستخدم كلّ هذه الأساليب لأنّ الجميع بات يفهم الإشارة.
وتابع:"هناك أشخاص شعروا بالخوف من هذه الهالة فذهبوا إلى حضن حزب الله كـَ فريق 8 آذار كافّة وكلّ فئة لجأت إلى 8 آذار لاحقًا بعض الموارنة الزاحفين نحو رئاسة الجمهوريّة، وكأنّ الذي يودّ تسلّم رئاسة الجمهوريّة يجب أن يكون خاضع لـِ حزب الله باستثناء بعض الأفرقاء الذين رفضوا هذه المُعادلة في الواقع، صحيح أنّهم شاركوا في الحكومات إلّا أنّهم بقوا مُناضلين لفكرة سلاح خارج نطاق الشرعيّة".
أمّا عن الذي نعيشه اليوم من إنهيار إقتصادي، أجاب:" اليوم بعد أن خفّضت إيران من موازنتها لـِ حزب الله التي كان يتلقى منها 700 مليون دولار، بالمعلومة إيران تموّل هذه الميليشات بمبلغ ميليار دولا سنويًّا، وحزب الله وحده يتقاضى 700 مليون دولار و300 مليون دولار للميليشيات الأخرى كـَ حماس والجهاد و جندي الله، أمّا قوّة هذه الميليشيات تأتي من هذا الدعم المالي الكبير".
وشدّد:"لذلك إستطاع حزب الله أن يخلق دولة ضمن الدولة و بيئة ضمن البيئة وماليّة ضمن الماليّة، من بعد العقوبات والقوانين الأميركيّة والملاحقات اضطرّت إيران أن تُخفّض ميزانيتها إلى تقريبًا النصف".
وعبّر محفوض عن خشيته، قائلًا:" أنا اخشى ما أخشاه وكأنّ الحزب يُريد التعويض من خلال ما يحصل في الداخل اللّبنانيّ على طريقة الإرباك المالي الحاصل والضغط على المصارف ونشهد نحن لـِ7 أيّار إقتصادي بسبب تهرّبهم من الضرائب والجمارك واللّادولة التي خلقوها".