بروفة الحرب المقبلة
وبدوره، قال المحلل السياسي، خليل شاهين، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن الجولة الأخيرة من التصعيد حملت مؤشرات مختلفة هذه المرة، من حيث مدى وصول الضربات وعمقها وقوة النيران والدمار الذي لحق بالطرفين
ورأى أن الإسرائيليين يميلون إلى أن الجولة الأخيرة بين إسرائيل والفصائل "بروفة" قبل الحرب القادمة، مستندا في تقديرات إلى العديد من التحليلات الإسرائيلية القريبة من أجهزة الجيش والأمن.
وأوضح أن الوضع القائم في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر وفقا لمعادلة "هدوء مقابل الهدوء" التي سادت في السابق.
فمن وجهة نظر الإسرائيليين، فإن هذه المعادلة غير قابلة للاستمرار، ذلك أنها فصل لاستمرار الفصائل في مراكمة القدرات العسكرية، وخاصة الصاروخية، وهو أمر لا تحتمله إسرائيل، وفق شاهين.
وأضاف أن هذه المعادلة لم تعد مقبولة أيضا للفلسطينيين في غزة، لأنها لا تحمل معها تحسينات جوهرية في الأوضاع المعيشية لسكان القطاع المحاصر.
نتانياهو يطالب بالصبر
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في وقت سابق الاثنين، مطالبا مواطنيه بـ"الصبر والانتظار"، قائلا إن المعركة لم تنته.
وأضاف :"على مدى اليومين الماضيين، ضربنا حماس والجهاد الإسلامي بقوة كبيرة. أصبنا أكثر من 350 هدفا".
لكنه استدرك قائلا :"المعركة لم تنته بعد وهي تتطلب الصبر والرشد. نستعد للمراحل المقبلة.. ".
ولفت المحلل السياسي خليل شاهين إلى أن إسرائيل قد تلجأ في المرحلة المقبلة إلى زيادة منسوب الهجمات على غزة وإطلاقها على فترات متقاربة، حتى يؤدي ذلك إلى تجفيف المخزون العسكري لدى الفصائل الفلسطينية.
تسريبات وإيران
وأفاد مراسل "سكاي نيوز" في القدس، بأن معلومات بدأت تتضح داخل إسرائيل بشأن تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة، مثل سماح تل أبيب بمرور 30 مليون دولار إلى قطاع غزة شهريا وفتح المعابر وإدخال الوقود وتحسين منطقة الصيد البحري،
وأضاف أن التفاهمات تشمل التزام حركة حماس بكبح حركة الجهاد باعتبارها مسؤولة أمنية على القطاع، وإبعاد المتظاهرين في مسيرات لعودة عن السياج الأمني الفاصل.
من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إن حركة الجهاد المدعومة من إيران كانت وراء جولة التصعيد الأخيرة في غزة، وفق "رويترز".