في "الذكرى السنوية" للإنتخابات النيابية في بعلبك يحتفل البقاعيون بهذه المناسبة على طريقتهم بأسلوب فكاهي ساخر لكنه لا يخلو من الاستياء على ما وصلت إليه الأمور في المنطقة بعد عام على إجراء الإنتخابات النيابية وبعد عام على إطلاق الوعود والخطابات الانتخابية النارية.
تحدث كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن الإنجازات النيابية للمنطقة خلال عام، ماذا قدم النواب للمنطقة خلال عام؟ ما هو مصير الملفات العالقة؟ ما هو مصير مطالب البقاعيين؟ من العفو العام إلى معالجة الوضع الصحي إلى الأزمات المعيشية وغير ذلك، يقف البقاعيون لا سيما من اقترع منهم للوائح "نحمي ونبني" لعلها وقفة ضمير فيتساءلون هل كانت خياراتنا صحيحة؟ وطبعا يعرفون الجواب، كل شيء على ما هو عليه لم يتغير شيء لم ينجز النواب أي شيء، نحمي ونبني تتحول إلى نحكي وننسى.
إقرأ أيضًا: بعد مرور عام على الإنتخابات اللبنانيون أمام خياراتهم الإنتخابية!!
تداول ناشطون ما وصفوه بأحد أهم الإنجازات لنواب بعلبك الهرمل "نحمي ونبني" وهي تأمين 150 رخصة بيع "جلاب" للعاطلين عن العمل في المنطقة واعتبروه إنجازا غير مسبوق لكتلة الوفاء للمقاومة فيما عز عليهم أن ملفات ثانوية أخرى لم يجر الإلتفات إليها.
سخرية وتهكم و بالعامية أكتر "مسخرة" هكذا يتحول النائب الفاشل في بيئته وبين أهله ناسه ممن انتخبوه "مسخرة" لان الواقع بعد مرور عام على الإنتخابات أكثر سوءًا وكل الوعود كانت كاذبة بامتياز.
هكذا يحتفل البقاعيون بذكرى نوابهم، سخرية ممزوجة بالحسرة والألم.