قتضت خطّة معقب المعاملات في بعبدا باصطياد المواطنين بحجة مساعدتهم في دفع الضرائب المتوجبة عليهم. من بين الذين وقعوا في مصيدته المواطن "ح ..س" الذي حضر أمام الدائرة المالية لتسديد ضريبة الأملاك المبنية. ماذا حصل مع المواطن المذكور وكيف اكتشف أنّه وقع ضحية احتيال المعقّب الستيني؟
يقوم المدعى عليه "د.ق" يقوم بتخليص المعاملات أمام الدوائر المالية في بعبدا من دون ترخيص قانوني، بحيث يتواجد بمحيط دائرة المالية في بعبدا ويمارس نشاطه في تخليص المعاملات واصطياد أي شخص يرغب بإجراء أي معاملة رسميّة. وعلى هذا الأساس صدف وأن كان المدعي "ح ..س" بصدد تسديد ضريبة الأملاك المبنيّة في بعبدا على عقارين يملكهما، حيث التقى بمخلص المعاملات المذكور الذي عرض عليه مساعدته، موهماً إيّاه أنّه سيقوم بتسديد الضريبة المتوجبة، فنقده المدعي مبلغ ثلاثماية وخمسين ألف ليرة. في اليوم التالي ذهب المدعى عليه الى محل المدعي طالباً منه تسديد باقي المبلغ المتوجب دفعه وهو مليون ليرة، إلا أن المدعي أعطاه أربعماية وخمسين ألفاً كون هذا ما توفّر معه، وتسلّم بالمقابل إيصالات الدفع التي بيّنت لاحقاً أنّ المدعى عليه لم يُسدّد الضريبة المتوجّبة.
بالإستماع الى المدعى عليه اعترف أنّ نيّته كانت منذ البداية الإستيلاء على أموال المدعي من دون تسديد الضريبة، فتمّ الظن به من قبل قاضي التحقيق بجنحة المادة 655 عقوبات التي تتراوح عقوبتها بين السجن ستة أشهر وثلاث سنوات وأحيل للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا.
(سمر يموت)