أكد وزير الزراعة حسن اللقيس، خلال احتفال لمفوضية الجنوب بكشافة الرسالة الإسلامية، "أننا نتطلع في عملنا الحكومي اليومي الى ان نكون اوفياء لكم، نضع صورتكم امام اعيننا عند ادائنا لواجباتنا، ونحن ندرك ان لعملنا انعكاس مباشر على هذه الصورة"، مشيراً إلى "أننا ندرك ان ما يقاسيه الناس اليوم من اعباء تفوق قدراتهم، لا بد ان نساهم برفعه عن كاهلهم، وفي المقابل نحن نريد لكل القطاعات الاقتصادية ان تكون ناجحة ومنتجة، لكننا نؤمن بأن توزيع الاعباء يكون بحسب توزيع المداخيل والارباح، ومعنى ذلك بصورة بسيطة ان يربح اكثر عليه ان يتحمل اكثر من غيره عندما تكون البلاد امام ازمة".
وشدد على "أننا في حركة "أمل" وبتوجيهات من رئيس مجلس النواب نبيه بري اتخذنا في مجلس الوزراء المواقف الواضحة التي ترفض المساس برواتب اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط ورفض المساس بتعويضاتهم وعدم السماح بفرض ضرائب جديدة عليهم، بل توجيه العين الى من يستفيد من النظام الاقتصادي اكثر من غيره، وفرض مشاركته بصورة اكثر فاعلية بأداء واجباته تجاه الدولة التي تساعده على الربح".
ولفت اللقيس إلى انه "لم يعد خافيا على أحد ان الاوضاع لم تعد تحتمل ترف المناورات والدلع والشعبوية، ونحن اليوم امام فرصة لترجمة عنوان "الى العمل"، هي فرصة لا تعوض لتحقيق الاصلاح الحقيقي ومكافحة مكامن الهدر والفساد وعلى جميع القوى السياسية عدم التفريط بهذه الفرصة، واننا ومن هذا المنطلق وفي الوقت نفسه متمسكون بالوقوف في صف الناس عند مناقشة ارقام الموازنة العامة، ونحن في الوقت نفسه اصحاب مسؤولية عبرنا عنها بوضوح من خلال اعادة الانتظام لماليتنا العامة، ومن خلال الخطوات والقفزات الاصلاحية الكبيرة التي نطلقها في وزاراتنا يوميا كما هي الحال في وزارة الزراعة".
وشدد على أنه "يمكنني القول اننا في وزارة الزراعة نضع نصب اعيننا التعبير عن موقف الحركة وهويتها الاصلاحية الدائمة من خلال احياء القطاع الزراعي مجددا واعادته الى صلب الاقتصاد اللبناني كقطاع انتاج اساسي يعمل فيه ما يقارب 33 في المئة من اليد العاملة، وبالتالي فان ثلث الاسر اللبنانية تعيش من قطاع الزراعة بصورة مباشرة او غير مباشرة وهذا ما يتناقض بصورة صارخة مع حجم اهتمام الدولة بهذا القطاع الامر الذي يظهر بوضوح في موازنة الوزارة .
ولفت اللقيس إلى "أننا اننا مصممون على النهوض بالزراعة اللبنانية، مدفوعون برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وعينه الساهرة دائما على ارضنا وعلى زنود زراعييها، على ندى حقولها وعلى شمس صباحاتها، ونعتبر مهمتنا في الوزارة رسالة، رسالة منها نبدأ ومعها نستمر حتى ظهور امام العدالة".