اعتبر وزير العمل كميل ابو سليمان أن "عيد العمال يحل هذا العام على وقع هواجس مشروعة للعمال مع بحث موازنة العام 2019، وثمة إجماع على أن وضع المالية العامة في "العناية الفائقة"، فالدين العام يفوق 85 مليار دولار، وتصنيفات لبنان الى تراجع وهو اصبح في اسفل الترتيب، والعجز في ميزان المدفوعات والميزان التجاري يتزايد، والنمو شبه معدوم".
وفي كلمة له خلال احتفال نظمه الحزب التقدمي الاشتراكي لمناسبة عيد العمال أكد ابو سليمان اننا "لن نقبل ان تكون الاجراءات على حساب ذوي الدخل المحدود والطبقات الفقيرة والمتوسطة، ونسعى لأن تكون الموازنة سلة متكاملة تتضمن إجراءات لوقف الهدر والفساد وتفعيل العمل المؤسساتي والقضائي والرقابي، وكذلك خطوات إصلاحية مستدامة"، لافتا الى انه "منذ وصولنا الى الوزارة، وهمنا خلق فرص عمل للبنانيين. لذا نعمل على تفعيل المؤسسة الوطنية للاستخدام وضبط اليد العاملة الاجنبية ومكافحة اليد العاملة غير الشرعية منها. اعلم ان الأمر صعب، ولكن الأصعب ما سينجم عن استسلامنا".
واشار الى "تزايد المنافسة على اليد العاملة اللبنانية وخصوصا منذ بدء الازمة السورية وهناك فقط نحو 5 آلاف اجازة عمل لسوريين صادرة عن وزارة العمل، فيما مئات الآلاف يعملون في لبنان بطريقة غير شرعية. من هنا، وضعنا خطة لضبط العمالة الاجنبية ومكافحة اليد العاملة غير الشرعية وآمل التعاون في هذا الاطار مع الجميع أكان الاطراف السياسية او الوزارات المعنية والاجهزة الامنية وأرباب العمل والنقابات والبلديات".