أشار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان إلى ان "لبنان يعيش حالة ترقب وانتظار لا تخلو من بعض تفاؤل بانجاز موازنة متوازنة لانقاذ الوطن من أي خلل في ماليته وهذا يتطلب التضحية من قبل الجميع بقبول الموازنة المرتقبة مهما تباين حولها اختلاف الرأي فالمعالجة تكون داخل أروقة مجلس الوزراء وكلنا ثقة بالحكومة التي تدرس مشروع الموازنة بتأن وهدوء بكشل سليم لاقراره في المجلس النيابي الحريص أيضا على استقرار الوطن".
ودعا إلى ان يكون عصر النفقات هو الاساس في بنود الموازنة واتباع سياسة التقشف ومقاومة الفساد والهدر واجراء اصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة ومحاسبة كل مقصر أو متهاون في عمله وهذا يتطلب اتخاذ اجراءات صارمة ومتوازنة للخروج من وضعنا اليوم". وناشد القوى السياسة مساعدة الحكومة بدعمها والوقوف إلى جانبها ووقف السجالات التي تنعكس سلبا عل حياة الناس وخوفا على مستقبل لبنان لنحافظ على بلدنا بتعاوننا وبوحدتنا وبعيشنا المشترك وتلاقينا وتواصلنا مع كل من يريد للبنان خيرا".
وأضاف "لا يحاولن أحد أن يوقع لبنان في الفرقة أو التباين بين قياداته ومع وطنه العربي وبخاصة الاشقاء في دول الخليج العربي لأن ذلك لا نحصد منه إلا مزيدا من البلبلة والضياع، لبنا ساحة للخير وكل واحد منا يجب ان يتحمل مسؤوليته في تحقيق هذا الخير للنهوض بالدولة ومؤسساتها وعلينا ان نعمل معا على تحصين و طننا لنصونه من العواصف العالتية التي تهب على العالم بين فترة وأخرى وتنعكس تبعاتها على المنطقة كلها".