هيمنة وأن قرار اللبنانيين ليس قرارا حرا"، مشيراً إلى "أننا الحزب المعارض الوحيد في المجلس النيابي وهدفنا في المرحلة المقبلة هو أن نجمع معارضة ضعبية ووطنية أكبر وأن نضم لها مجموعة المستقلين والقوى السياسية التي ليست داخل الصفقة وهي رافضة لهذه التسوية الرئاسية لتشكيل إطار أوصع وتكون معارضتنا فعالة أكثر على الصعيد الوطني".
واعتبر أن "مشكلة الكتائب هي مشكلة كل الدول التي تحترم نفسها، فهناك شيء اسمه جيش وطني في كل دول العالم ودوره هو الدفاع عن سيادة الدولة ولا يوجد هناك ميليشيا في أي بلد تحل محل الجيش، هذا واجب الدولة وعلى الدولة أن تعطي كل المقدرات اللازمة للجيش للقيام بهذه المهمة"، مؤكداً أن "حزب الله استعمل سلاحه من أجل التوازنات الداخلية السياسية ولقلب حكومات والضغط على رئيس الحكومة وفي عدة مناسبات وهذا السلاح موجود في الحياة السياسية وإن كان لا يستعمل اليوم، ولأنه استخدم في الماضي فقد أصبح قوة معنوية مؤثرة بكل انبثاق السلطة في لبنان والبرهان أن "حزب الله" وضع شروطه في آخر حكومة وحقق جميعها فقد حصل على وزير سني تابع له ووزير درزي تابع له وحجّم حصة "القوات اللبنانية" وحصة رئيس الجمهورية كي يكون في إطار حكومة يرتاح لها".
وأوضح الجميل أنه "في عام 2016 حصلت التسوية وشاركت فيها القوات اللبنانية وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي وحركة أمل وحزب الله واتفقوا على انتخاب مرشح "حزب الله" لرئاسة الجمهورية كما اتفقوا على إدارة الحياة السياسية تحت سقف واضح وهو عدم الكلام عن السلاح والسيادة وأصبح من الواضح أن القرار الإستراتيجي والسيادي للبنان أصبح بيد "حزب الله" أما الأفرقاء الآخرين فيهتمون بالكهرباء والنفايات والأمور الإقتصادية وغيرها وهو الملعب الذي حدده الحزل للافرقاء السياسيين وهو ما قمت بتسميته على أنه اتفاق جماعي إستسلامي للسلاح لأنه أدى إلى تسليم "حزب الله" قرار البلد وسكوت كل الأفرقاء عن السلاح".
ولفت إلى أنه "عقدت قمة عربية في بيروت ولم يحضر الزعماء العرب، بينما عندما كانت تعقد قمة عربية في لبنان، كان يحضر جميع الزعماء العرب والمقاطعة العربية كانت بسبب أن الحكومة اللبنانية هي تحت سيطرة "حزب الله" ولأن القرار الرسمي اللبناني أصبح بمكان آخر"، معتبراً أن "لبنان يصطف اليوم في محور إيران وحزب الله وبشار الأسد والبرهان أن لبنان يدافع عن وجود سوريا في جامعة الدول العربية".