أكد وزير الاتصالات محمد شقير أنه "مناقشة الحكومة للموازنة تتسم بالكثير من الجدية والمسؤولية، كما ان هناك حرصا شديدا على انجاز موازنة تفي بالغرض وبالمتطلبات المالية والاقتصادية، لا سيما لجهة اجراء خفض حقيقي للنفقات واقرار الاجراءات الاصلاحية المطلوبة".
وفي كلمة له خلال "نسمع كلاما كثيرا وتحذيرات بالجملة عن الخوف من انهيار الاقتصاد، لكن أؤكد ان لبنان رغم كل الصعوبات التي نمر فيها لا يزال لديه نقاط قوة ومقومات كثيرة تمكنه من عودته الى طرق التعافي والنهوض. ومن الملاحظ انه عند الاقتراب من موسم الصيف نرى ان هناك ضخا مقصودا وممنهجا لاشعاعة اجواء سلبية من قبل اعداءالوطن لضرب كل ما يمكن ان يساعد بالنهوض باقتصادنا الوطني".
وفي كلمة له خلال إقامة عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس حفل غداء تكريميا أقيم على شرفه في الأشرفية، أوضح شقير أنه "اسمحوا لي ان أتوجه بالشكر الجزيل للصديق جوزيف حبيس على محبته وشعوره وعلى هذا الحفل التكريمي الذي يجمعني بزملائي في السلك القنصلي ومع الكثيرين من أصدقائي ورفاق الدرب. في هذه المناسبة أود ان أعبر عن محبتي وتقديري لأعضاء السلك القنصلي الذين لا يعرفون سوى الحوار وتدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر والمسافات بين لبنان ومختلف دول العالم. كم نحن بحاجة اليوم الى هذه اللغة في حياتنا الداخلية خصوصا في هذه الايام التي تتطلب الكثير من الحوار والتعقل والمسؤولية وحب الوطن للخروج من عنق الزجاجة".
ومن جهته أكد عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس "اننا فرحنا جميعا بتوليك هذه المسؤولية السياسية، ليس فقط لانك من اهل البيت، بيت السلك القنصلي الفخري، بل لانك تستحقها عن جدارة، وكما ابدعت في مهامك المهنية والاقتصادية، فاننا على يقين انك ستبدع ايضا في السياسة، لان السياسة في قاموسك ترقى الى مستوى الرسالة وانت تعي تماما يا صاحب المعالي، انها رسالة لتلبية حاجات الناس واعلاء شان الوطن والمواطن والتي تهدف الى تحقيق المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الخاصة".
وأشار حبيس الى أن "ما حققته يا معالي الوزير من نجاح تخطى حدود الوطن ليبلغ العالمية، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على شخصيتكم الفذة التي تتمتع برؤية واسعة وبصيرة نافذة وارادة قوية. يسرني ان اشير الى ان غرف التجارة والصناعة قد ازدهرت في عهدك وبلغت اعلى المستويات، كما عدت مداخلاتك الاقتصادية مرجعا لكل باحث ومصدر امل لمن احتاج الى بريق امل ولكل مستثمر متردد. امل لا تبعدك الوزارة عن نشاطك في غرف التجارة والصناعة، فان وجودك فيها حاجة ماسة وضمانة للاقتصاد الوطني. ان تاريخك يشهد على انجازاتك الفريدة في قطاع الاعمال التي خلقت فرص عمل، كما ان الاوسمة التي زينت صدرك هي حقا اقرار واعتراف بجهودك الدؤوبة التي احدثت تطورا نوعيا في حقل الاقتصاد".