شدّد النائب السابق مصطفى علوش على أنه "مهما كانت الخلفيات والدوافع، فإن إرسال الإشارات لا ينفع مع السعودية، لا سيما أن الولايات المتحدة هي التي تتولّى الضغط على إيران"، مشيرا الى أن "السعودية لا تهدف بالتأكيد الى الذهاب في العداء لطهران الى النهاية. لكن يتوجب على الإيرانيين أن لا يحصروا إشاراتهم في أي حال، بالكلام فقط، بل يتوجب عليهم القيام بخطوات عدّة. فالى الآن، لم تتغيّر ممارسات "الحرس الثوري الإيراني" في كل المحيط السعودي، ولا حتى تجاه السعودية. والمَثَل الأهمّ هنا هو ملف اليمن. فلولا أحداث اليمن لما كانت انكسرت الجرة بهذا الشكل الكامل بين إيران والسعودية".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت الى أن :أي إشارات إيرانية مهمّة بالنسبة الى السعودية تتعلّق أولاً بسحب طهران يدها من اليمن، وبعد ذلك من الممكن أن تُبحَث الأمور. أما إرسال رسالة من هنا وأخرى من هناك، فهذا لن يغيّر في شيء"، معتبرا أنه "ربما توجد أجنحة في الداخل الإيراني تحاول أن تفاوض فيما "الحرس الثوري" يعرقل ذلك. ولكن كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله لا يليق بعالم السياسة. فالسياسة لا مكان للكره فيها ولا للمحبة، بل للمصالح المتضاربة. وفي السياق عينه، لا أعتقد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أو الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يهتمان بما صدر عن السيد نصرالله".
ورداً على سؤال حول موقع لبنان، في ما لو قررت الرياض في مراحل لاحقة أن تحاسب بيروت بحسب ما يصدر عن "حزب الله" وقياداته، أجاب علوش: "الإشكالية كبيرة في لبنان بطبيعة الحال على مختلف المستويات السياسية والإقتصادية، وفي كل شيء. قد يكون هدف "حزب الله" هو قطع طريق عودة السعوديين الى لبنان، وقطع طريق إعادة الدعم السعودي الى لبنان، وبالتالي تدمير الإقتصاد اللبناني وزيادة عزلة لبنان. ولكن السعوديين يدركون ذلك، ولا يمكن لـ "حزب الله" أن يستدرجهم الى ما يريده".