رغم انها مسألة مثيرة للجدل، ويرفضها الكثيرون من اللاجئين الفلسطينين، إلا أنها تطرق ابواب اللجوء في كل حين وتحديداً في لبنان، وآخرها ما كشفت عنه مصادر متابعة لملف الفلسطينيين في لبنان أن "تطوراً استراتيجيا لافتاً قد يذهب إلى حد التوطين سيطرأ على الوضع الفلسطيني في لبنان"، مشيرةً نقلاً عن صحيفة "العرب" إلى "تحضير لإمكانية دمج الفلسطينيين داخل النسيج الاجتماعي والاقتصادي اللبناني، وأن كافة التيارات السياسية باتت جاهزة لنقاش احتمالات ذلك" على حد قولها.
وفي السياق ذاته، لم تنفِ مصادر سياسية لبنانية، كما ذكرت الصحيفة، "وجود نقاش لبناني يجري في هذا الصدد، إلا أنها تؤكد أن البحث لم يصل إلى استخدام كلمة توطين".
أما أسباب ظهور مسألة التوطين في هذا الوقت تحديداً، فتعود وفق المصادر، إلى الضغوط الدولية على لبنان، بفعل مروره بأزمة اقتصادية خانقة.
إقرأ أيضاً: من نيوزيلاندا إلى سريلانكا من التالي؟
وإنطلاقاً من إعادة إثارة هذا الموضوع الذي يتجدد دائماً رغم نفي الدولة اللبنانية مسألة توطين اللاجئين الفلسطينيين لأي أسباب كانت، إلا أن هذه المسألة تتجدد دائماً في لبنان وسرعان ما تنطفىء شرارتها في الوقت الذي ترفض فيه السلطات الفلسطينية في لبنان، طرح هذا الموضوع، وكذلك عدد لا يستهان به من اللاجئين الفلسطينين، مقابل رفض الدولة اللبنانية لذلك أيضاً.
وفي هذا السياق، أشارت المصادر لموقع "لبنان الجديد"، إلى أن "عدد كبير من اللاجئين الفلسطينين يرفضون التوطين والسبب بحسب المصادر، تمسكهم بحق العودة، فالتوطين يعني انهاء والتخلي عن القضية الفلسطينية وهذا ما يسعى اليه كل من العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية".
دون أن تنفي المصادر، ان اللاجئين في لبنان يعانون اوضاع معيشية خانقة، ويطالبون بحقوقهم، مثل حق العمل، التملك... وغيرها دون الحاجة إلى جنسية لبنانية...".