أكدت عضو كتلة "المستقبل" النائبة رولا الطبش جارودي، خلال زيارة لمؤسسة "الهادي للاعاقة السمعية والبصرية والاضطرابات اللغوية"، التابعة لجمعية المبرات الخيرية في طريق المطار، "أننا نعجز عن الكلام، اشكركم على استضافتي في هذه المؤسسة، وهذه الجولة ضمن جولاتي على المؤسسات التي تعنى بذوي الإحتياجات ومؤسسات الرعاية، وهذه رسالة اقوم بها ايمانا مني بهذه القضية المهمة جدا".
ولفتت إلى أن "ما رأيته اليوم هو جهد جبار على الأصعدة كافة، خصوصا الأطفال الذين يعانون من التوحد والصم والبكم. ما يدفعنا إلى إيلاء هذه القضية اهتماما كبيرا على الصعيد الحكومي".
وكررت دعوتها الحكومة إلى "دعم هذه المؤسسات لأن ما تقوم به تعجز الدولة عن تقديمه، واعدة برفع الصوت عاليا من أجل مساعدة هذه المؤسسات وتطبيق القانون 220 المتعلق بذوي الإحتياجات، وتعديله ليتناسب مع المتطلبات الحالية".
وشددت على "ضرورة دراسة موضوع هذه المؤسسات وربطها بمختلف الوزارات سواء الشؤون الإجتماعية أو التربية أو الصحة أو العمل"، مؤكدة أننا "أمام شريحة من المجتمع بحاجة إلى القاء الضوء عليها بصورة أوضح".
وعقدت الطبش والزين إجتماعا مطولا بحضور رئيسة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية مدير عام دار الأيتام الإسلامية سلوى الزعتري، مدير مؤسسة الرحمة في الشمال عزت آغا، رئيس الاتحاد الوطني للاعاقة العقلية ورئيس جمعية أصدقاء المعوقين "اعداد" موسى شرف الدين، رئيسة مركز "اللبنانية للتوحد" أروى حلاوة.
واستمعت الطبش من الحضور إلى شرح مفصل عن عمل مؤسسات ذوي الإحتياجات والعوائق التي تواجهها، بالإضافة إلى تقصير الدولة تجاهها، ووعدت بأن لا تتضمن الموازنة المقبلة تخفيضات لهذه المؤسسات التي تلعب دورا مهما في المجتمع.
وجالت الطبش والحضور في أقسام: النور المكفوفين والرجاء للصم والبيان للتوحد والتأخر وعيادة snoezelen، وحضرت جلسة علاج لغوي لطفل يعاني مشكلة السمع لمساعدته على تطوير الكلام والقراءة والكتابة.
واطلعت على عمل عيادات: العلاج الانشغالي لتطوير المهارات الحركية، والعلاج اللغوي والنفسي والارشاد الصحي والاجتماعي والعلاج والفيزيائي. كما زارت محترفا خاصا لتعليم مادة الرياضيات بطريقة حسية، والمكتبة الصوتية للمكفوفين ومختبر العلوم الكيميائي والفيزيائي والاحيائي والمطبخ، وتذوقت حلوى من صنع الأطفال.
ودونت الطبش في السجل "الذهبي" كلمة عبرت فيها عن "اعجابها بالجهد الكبير الذي تبذله المؤسسة في سبيل خدمة هؤلاء الأطفال"، ونوهت بـ"أهمية ما تقوم به المؤسسة وأفراد الهيئة التعليمية".
ووعدت بحمل قضية ذوي الحاجات الخاصة حتى النهاية، وستبقي الصوت مرتفعا في مجلس النواب لإعطاء الطفل حقه كاملا في التعليم والطبابة والعيش بكرامة.