أوضح النائب السابق عماد الحوت أن تنظيم "الأخوان المسلمين" وإيران يلتقيان على قتال العدو الإسرائيلي، ولا شك في ذلك ولكنهما ليسا في حالة قتال مع الولايات المتحدة الأميركية بل على خلاف مع الإدارة الأميركية، ولا بدّ من توضيح ذلك"، مشيراً إلى أنه "يجب الأخذ في الاعتبار أن حجم ضغوط الحصار على إيران سيؤدي الى سلسلة مواقف من قِبَلها أعتقد أن القصد الأساسي منها هو فتح قنوات جديدة أو منافذ لها للتخلص من أعبائه وهذا الواقع تُبنى عليه مرونة في التعامل مع المحيط العربي بشكل أو بآخر، في محاولة لإيجاد خرق في جدار الحصار الذي تعاني منه إيران في الوقت الحالي".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، أشار الحوت الى أن "تشخيص القضية في شكل صحيح، يجعلنا نرى أن ادعاءات ترامب لوضع تنظيم "الأخوان المسلمين" على لائحة الإرهاب لا تستند الى أي معطى ملموس، وهذا يتسبّب بخلاف حقيقي داخل الإدارة الأميركية حول هذا الموضوع لأن ليس هناك أي دليل في يد الاستخبارات الأميركية أو غيرها على أن "الأخوان" مارسوا العنف أو الإرهاب في يوم من الأيام. وبالتالي، فإن مقاربة موضوع وضعهم على لائحة الإرهاب هي مقارنة مختلفة تماماً عن التعامل مع قوى متطرفة أخرى يمكن أن تكون موجودة هنا أو هناك، سواء كانت على مستوى إسلامي أو غير إسلامي أيضاً، لأننا رأينا أيضاً ممارسات عنف وإرهاب موجودة في أماكن أخرى خارج الإطار الإسلامي".
ورأى الحوت أن "هدف "الغزَل" الإيراني لتركيا وقطر من خلال الإعتراض على الموقف الأميركي من "الأخوان" هو البحث عن كيفية خرق الحصار المفروض عليها إيران حالياً، كما السعي الى خرقه من خلال مرونة في الخطاب مع الدول العربية، في مسعى للوصول الى واقع جديد. فكل هذه الأمور ممكنة وواردة في شكل قوي جداً".