رفض رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل منطق التهديد والتهويل المعتمد لاسكات اي صوت يتحدث خارج ما هو سائد، معتبراً ان هذا الأسلوب بات يشكل جزءاً من هوية لبنان الجديدة التي يحاولون فرضها، مؤكداً ان "الكتائب لن تغض الطرف عن كل ما يجري ولن ترضى بواقع ان يخون كل انسان يجاهر بالحقيقة ".
وخلال العشاء السنوي لقسم المجدل، أشار إلى أن النائب السابق وليد جنبلاط "كان محقاً عندما قال ان مسألة مزارع شبعا هي بين لبنان وسوريا وهذا الكلام قلناه منذ ما قبل عام 2000، فالمزارع احتلت عام 1967 1967 ومنذ ذلك التاريخ لم يطالب بها اي مسؤول لبناني حتى العام 2000 تاريخ خروج الاسرائيليين، وعندها اضطر حزب الله الى اخذها ذريعة للابقاء على سلاحه".
واعتبر أنه "إذا كان هناك حرص حقيقي على استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي قد تكون لبنانية، لا بد من مطالبة الدولة السورية بالاعتراف بلبنانيتها ليصار الى أخذ الاعتراف السوري الى الأمم المتحدة وضم مزارع شبعا للقرار 425 وفصله عن القرار 242 لتصبح الدولة اللبنانية قادرة على المطالبة بحقوقها بهذا الموضوع، ولكن هذا الأمر لن يحصل حتى لا يتم إغضاب بشار الأسد".
وأضاف: "لو كنتم حقاً جديين بهذا الموضوع لا بد ان تطالبوا الحكومة السورية بالاعتراف بلبنانية مزارع شبعا لنبدأ معركتنا الدبلوماسية التي لم تخض في اي يوم من الأيام، اليوم وزارة الخارجية باستلامكم وكل الدولة كذلك ولا بد أن تقوموا بواجبكم في هذا الإطار بما انكم تعتبرون انفسكم اصدقاء لبشار، وعندها يمكن ان نبدأ بمعركتنا الدبلوماسية ومن ثم معركتنا العسكرية لتحريرها، ولكن ان تبقى شعاراً للمزايدات في وقت يعرف الجميع انها بمثابة قميص عثمان لتبرروا وجود سلاح حزب الله في لبنان فإن هذا الأمر لن ينطلي على احد".